أسدل الستار مساء يوم الأحد على فعاليات الدورة 14 ل"أيام قرطاج المسرحية"، في حفل احتضنه المسرح البلدي وسط العاصمة وتتبع خلاله الجمهور الحاضر المسرحية المغربية المشاركة في المهرجان "قصة حب في 12 أغنية" للمخرج فوزي بن سعيدي قدمتها فرقة مؤسسة الفنون الحية. وكان المهرجان الذي ينظم مرة كل سنتين، بالتناوب مع "أيام قرطاج السينمائية" ، قد انطلق يوم 11 نونبر الجاري، بمشاركة 60 فرقة مسرحية من ثلاثين بلدا من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا . وعكست هذه العروض شعار الدورة "مسرح بلا حدود" ، من حيث ثراء وتنوع الفن المسرحي بجماليته وأحلامه ومشاغله. وقد تم خلال الحفل الختامي تكريم عدد من رجال المسرح ورواده من تونس وبعض البلدان العربية من بينهم الكاتب المسرحي المغربي الزبير بن بوشتى . وخلا المهرجان، للمرة الثالثة على التوالي ، من منح جوائز للأعمال المشاركة ، إذ يرى مدير الدورة محمد إدريس أن منح الجوائز أصبح "متجاوزا" ، معتبرا أن "الغاية هي التأسيس لعلاقة جديدة بين المبدعين في مجال المسرح والجمهور المتلقي ، مبنية على الحوار واكتشاف الآخر وتبادل الخبرات"، وإن كان هذا التوجه قد لقي انتقادا من قبل العديد من المسرحيين التونسيين . وعلى هامش الدورة التي تتزامن مع احتفال تونس بمائوية المسرح التونسي ، تم تنظيم ندوة حول مستقبل المسرح في العالم بمشاركة نخبة من الكتاب من بينهم الكاتب المسرحي المغربي عبد الرحمان بن زيدان الذي ساهم بعرض حول تاريخ المسرح العربي. كما ساهم المؤلف المسرحي بن بوشتى بعرض مماثل حول بدايات ونشأة المسرح المغربي. وشارك أيضا في لقاء "المؤلفين المسرحيين شمال - جنوب" الذي جمع كتابا مسرحيين من العالم العربي وافريقيا وأوروبا وتناول قضايا المسرح في العالم.