تتبع جمهور غفير مسرحية "قصة حب في 12 أغنية و3 وجبات وقبلة واحدة "، للمخرج المغربي فوزي بن سعيدي، والتي كانت مسك ختام الدورة ال14 ل"أيام قرطاج المسرحية" مساء أمس الأحد. فبحضور وزير الثقافة التونسي، عبد الرؤوف الباسطي، والعديد من رجال المسرح وعشاق الفن الرابع، قدمت فرقة مؤسسة الفنون الحية بالدار البيضاء عرضها المسرحي الذي كان عرضا فرجويا بامتياز، مبنيا على الرقص والغناء والموسيقى والمؤثرات الصوتية. ويحكي العرض، من خلال حركات الجسد والصوت والعديد من الرموز، عن الحب والعنف وأشياء أخرى، في عالم طغت فيه العولمة بمظاهرها المعقدة والأنماط الحياتية المختلفة. وعبرت مديرة إنتاج المسرحية، حكمت حضري، عن اعتزاز فرقتها لاختيار العرض المغربي لتختتم به فعاليات المهرجان، وهو ما يشكل "اعترافا بالتجارب الشبابية الجيدة وتقديرا لها" . وقالت في تصريحات للصحافة إن المسرحية تجربة جديدة تخرج عن الأنماط التقليدية المتعارف عليها، وتقوم على عناصر التعبير الفنية والركحية المختلفة، مشيرة الى أن المبدع تبقى له في الأخير الحرية في تأويل وفهم اللوحات الفنية التي تقدمها . واعتبرت أن تجارب المغرب المسرحية لا تختلف عن التجارب الأخرى، وإن كانت تتميز بالتنوع المسرحي وسط جيل جديد من المسرحيين الشباب يقدمون أعمالا خارج النموذج المسرحي السائد وبعيدا عن النصوص، "ينبذون الانغلاق والمحلية" ويتطلعون الى العالمية. وكانت المسرحية قد قدمت في عرض أولي، في اطار فعاليات "أيام قرطاج المسرحية" يوم الجمعة الماضي. وشاركت في المهرجان 60 فرقة مسرحية من ثلاثين بلدا من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا . وعكست مختلف العروض المقدمة شعار الدورة "مسرح بلا حدود"، من حيث ثراء وتنوع الفن المسرحي بجماليته وأحلامه ومشاغله. وقد تم خلال الحفل الختامي للدورة تكريم عدد من رجال المسرح ورواده من تونس وبعض البلدان العربية من بينهم الكاتب المسرحي المغربي الزبير بن بوشتى.