تحت شعار "مسرح بلا حدود", تنطلق يوم الأربعاء القادم بالعاصمة التونسية, فعاليات الدورة 14 ل "أيام قرطاج المسرحية", وتستمر 12 يوما بمشاركة العديد من البلدان العربية والأجنبية من بينها المغرب. وقال مدير الدورة محمد إدريس , في لقاء صحفي اليوم , إن الفرق المشاركة (62 فرقة) ستقدم خلال هذه الدورة التي تتزامن مع احتفال تونس بمائوية المسرح التونسي, أكثر من 70 عرضا مسرحيا مشيرا الى أن اختيار شعار الدورة يأتي "تأكيدا لانفتاح المسرح على كل الفنون وقدرته على استيعاب التكنولوجيات الحديثة". وقد وقع الاختيار على مسرحية تونسية تحت عنوان "بروفة" لافتتاح فعاليات المهرجان, فيما اختيرت مسرحية مغربية هي "قصة حب في 12 أغنية" للمغربي فوزي بنسعيدي لتكون مسك الختام. ويوجد من بين الدول المشاركة بالإضافة إلى المغرب وتونسالجزائر وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق والأردن والسعودية والامارات وسلطنة عمان, إضافة إلى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا والسينغال وبوركينا فاسو والكاميرون. وسيكرم المهرجان عددا من رواد المسرح من تونس وبعض الدول العربية, بالإضافة إلى تكريم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش , حيث تقام بالمناسبة أمسية شعرية تخليدا لذكراه. وللمرة الثالثة على التوالي, يخلو المهرجان ,الذي ينظم مرة كل سنتين, بالتناوب مع "أيام قرطاج السينمائية", من منح جوائز للأعمال المسرحية المعروضة. وبرر محمد إدريس هذا التوجه بكون مسألة الجوائز أصبحت متجاوزة, وأنه يعارض فكرة النجومية ويفضل إعطاء فرصة للمواهب الصاعدة . وقال "إن الغاية الأساسية من المهرجان هي التأسيس لعلاقة جديدة بين المبدعين في مجال المسرح والجمهور المتلقي مبنية على الحوار واكتشاف الآخر والتلاقي وتبادل الخبرات". وسينظم على هامش "أيام قرطاج المسرحية" ملتقى المؤلفين المسرحيين وندوة فكرية حول موضوع "على أبواب المئوية الثانية للمسرح التونسي, أي مستقبل للمسرح في العالم" بمشاركة العديد من الكتاب والمهتمين بقضايا المسرح من بينهم الكاتب المسرحي المغربي عبد الرحمان بن زيدان.