بعد طرقها لكل الأبواب ، من وزارات وسفارات وشركات القطاع الخاص ...، ولكون المهرجان ثقافي بالأساس ، فقد وجدت اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للشعر والزجل صعوبة في الحصول على دعم للدورة الحالية ، فضلا عن مراكمتها لديون لازالت على عاتق الدورات السابقة ، ولكون كل من مجلس مدينة الدارالبيضاء ومجلس جهة هذه المدينة حرما الجمعيات هذا الموسم من الدعم الذي يخصصانه لها كل موسم .فرغم ضآلة هذا الدعم إلا أنه كان يساهم نوعا ما في الدفع بعجلة المهرجان ، زيادة على مساهمات أعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان منذ ظهوره قبل أربع سنوات.كغيره من باقي الأنشطة التي تنظمها جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية كل سنة ، منها على سبيل المثال لا الحصر المهرجان الوطني لمسرح الطفل ، مهرجان المسرح الارتجالي ، الأسبوع الثقافي الذي تحتضنه أغلب مسارح الدارالبيضاء... لقد صار المهرجان يستقطب أسماءا وازنة على الصعيد الوطني والدولي فضلا عن كونه يحظى بمساندة إعلامية وطنية ودولية لجودته ولكونه الوحيد عالميا الذي يمزج بين الشعر والزجل. والدورة الحالية من المهرجان لم يبق لها إلا باب ملك الفقراء ، مبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ليحقق حلم مئات الشعراء المشاركين فيها، والتي تنظم ككل عام بمناسبة ذكرى تربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. المهرجان في حاجة ماسة إلى مصاريف لتسديد الديون السابقة المتراكمة عليه بالإضافة إلى إيواء شعراء من خارج مدينة الدارالبيضاء فضلا عن شعراء أجانب من مختلف ربوع العالم ، بالإضافة إلى مصاريف نقلهم ، زيادة على الجوائز ومصاريف أخرى لا يمكن لأي مهرجان أن يستمر في غيابها. لقد فضلت اللجنة المنظمة الصبر والتريث طيلة هذه المدة ،لكنها بعدما طرقت كل الأبواب ،والمهرجان لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودة لازالت لم تتلق أي دعم من أية جهة ، فقد اضطرت مكرهة لطرق باب سليل الدولة العلوية نصره الله وأيده ، لكونها أولا على يقين تام أن جلالته لن يردها خائبة ، فجلالة الملك معروف بدعمه للثقافة والمثقفين ، فأخيرا وليس آخرا أنقد مهرجان البولفار عبر دعمه بمبلغ كبير يحقق له الاستمرارية. إن اللجنة المنظمة لم تكن لتلجأ لهذا الحل لكونها تعلم علم اليقين المهام الجسام التي يضطلع بها عاهل البلاد ، لكنها مكرهة ، وجلالته آخر أمل لها.لترى الدورة الحالية النور في مستوى الدورات السابقة بل وأحسن بكثير إن شاء الله .