أسدل الستار يوم الأحد 26 يوليوز 2009 بالدارالبيضاء على الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للشعر والزجل الذي تنظمه جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية، وقد تميزت بحضور كثيف لوسائل الإعلام. وقد أسفرت نتائج لجنة تحكيم المهرجان عن فوز الشاعر الموريتاني أدي ولد آدب بالجائزة الأولى في محور الشعر المنظوم، سبق له أن حصد إحدى جوائز المسابقة الدولية (أمير الشعراء) ، فيما آلت الجائزة الثانية لممثل مدينة الفقيه بنصالح، وحصد الجائزة الثالثة صاحب ديوان سبعة رجال الشاعر هشامي العيدي من مدينة قلعة السراغنة. وفيما يتعلق بالشعر الحر فقد فازت الشاعرة كريمة دلياس من الدارالبيضاء بالجائزة الأولى، بينما كانت الجائزة الثانية من نصيب ممثلة سلا سعاد التوزاني، وحصل على الجائزة الثالثة في هذا المحور عبد الله العلوي كمال من مدينة مراكش. وقد حصد جوائز الزجل كلا من محمد مومر من مدينة سطات، بينما آلت الجائزة الثانية لتوفيق لبيض من اليوسفية ، ومنحت لجنة التحكيم الجائزة الثالثة مناصفة لكل من محمد بوخريص من البيضاء والصديق البكراوي من الخميسات .وقد ارتأت اللجنة المنظمة للدورة الرابعة منح ممثلا بلاد الكنانة مصر الدكتور أسامة فرحات الذي قدم من قطر والدكتور أحمد فضل شبلول المسؤول الثقافي لموقع ميدل إيست اون لاين الجائزة الفخرية ، كما حصلت الطفلة شيماء الميس (15 سنة) على جائزة أصغر مشاركة وهي من الدارالبيضاء، فيما أعطت اللجنة المنظمة جائزة أكبر مشارك للشيخ أنس محمد الذي تجاوز الثمانين بقليل. يشار إلى أن المهرجان توصل بما يقارب خمسمائة مشاركة من مختلف أنحاء العالم ، لكن اللجنة المنظمة أقصت حوالي نصف هذا العدد نظرا لعدم استجابته للشروط المشاركة. وقد تميز المهرجان الدولي للشعر والزجل في دورته الرابعة بإعطاء المشاركين أحقية الطعن في النتائج ، والتباري مع الفائز الحقيقي ، لكن لا أحد طعن في النتيجة ، وقد لقيت هذه البادرة استحسان المشاركين. هذا و كرم المهرجان المرحوم قاسم الفيلالي ، رئيس منتدى خميس الشعر ،وقد تسلمت ابنة الراحل الجائزة التكريمية التي أعدها الفنان العالمي التونسي الأصل صاحبي خصيصا للمهرجان، وقد عرف المهرجان تنظيم معارض للفنون التشكيلية لحوالي عشرين فنانا ومعارض أخرى للكتاب ، فضلا عن توقيع دواوين للمشاركين. و سيتم قريبا اصدار ديوان للمهرجان في ثلاثة أجزاء يضم كل واحد منها قصائد لخمسين مشاركا،ويعتبر هذا الديوان الثاني من منشورات المهرجان الدولي للشعر والزجل بعد ديوان حلم هبالي للزجال محمد بوخريص.