أسدل الستار، مؤخرا في الدارالبيضاء، على الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للشعر والزجل، وقد تميزت الدورة بحضور كثيف لوسائل الإعلام ومتابعة جماهيرية. وأسفرت نتائج لجنة تحكيم المهرجان عن فوز الشاعر الموريتاني أدي ولد آدب بالجائزة الأولى في محور الشعر المنظوم، وهو الذي سبق له أن حصد إحدى جوائز المسابقة الدولية «أمير الشعراء» مرتين، كان آخرهما جائزة الدورة السابقة من المهرجان، فيما آلت الجائزة الثانية لممثل مدينة الفقيه بنصالح وحصد الجائزة الثالثة صاحب ديوان «سبعة رجال» الشاعر هشامي العيدي من مدينة قلعة السراغنة. وفي ما يتعلق بالشعر الحر فازت الشاعرة كريمة دلياس من الدارالبيضاء بالجائزة الأولى بينما كانت الجائزة الثانية من نصيب ممثلة سلا سعاد التوزاني، وحصل على الجائزة الثالثة في هذا المحور عبد الله العلوي كمال من مدينة مراكش. وقد حصل على جائزة الزجل كل من محمد مومر من مدينة سطات، الذي فاز بالجائزة الأولى، بينما آلت الجائزة الثانية إلى توفيق لبيض من اليوسفية، ومنحت لجنة التحكيم الجائزة الثالثة مناصفة لكل من محمد بوخريص من البيضاء والصديق البكراوي من الخميسات.وقد ارتأت اللجنة المنظمة للدورة الرابعة منح ممثل بلاد الكنانة، مصر، الدكتور أسامة فرحات الذي قدم من قطر والدكتور أحمد فضل شبلول، المسؤول الثقافي لموقع ميدل إيست أون لاين، الجائزة الشرفية، كما حصلت الطفلة شيماء الميس، ذات الخمسة عشر ربيعا، على جائزة أصغر مشاركة وهي من الدارالبيضاء، فيما منحت اللجنة المنظمة جائزة أكبر مشارك للشيخ أنس محمد الذي تجاوز الثمانين بقليل. يشار إلى أن المهرجان توصل بما يقارب الخمسمائة مشاركة من مختلف أنحاء العالم، لكن اللجنة المنظمة أقصت حوالي نصف هذا العدد، إما بسبب الرداءة أو لكونها تجاوزت الخطوط الحمراء، أو تمس بالحياء العام، أو لعدم توفر أي عنوان أو هاتف للمترشح، من أجل مطالبته باستكمال الوثائق المطلوبة... من بين أهم ما ميز هذه الدورة تكريم شخصية أعطت الكثير للثقافة والتراث العربيين، ويتعلق الأمر بالمرحوم قاسم الفيلالي، رئيس منتدى خميس الشعر. وقد تسلمت ابنة الراحل الجائزة التكريمية التي أعدها فنان تونسي خصيصا للمهرجان. وعلى هامش المهرجان نظم معرض للفنون التشكيلية لحوالي عشرين فنانا ومعرض للكتاب، فضلا عن توقيع مجموعة من دواوين المشاركين.وتوزعت فقراته طيلة أربعة أيام، على ثلاثة مركبات ثقافية وهي: محمد السادس، الحسن الثاني للشباب وثريا السقاط. ونظرا إلى العدد الكبير من المشاركين فقد اضطرت اللجنة المنظمة إلى إلغاء أغلب الفقرات الفنية المبرمجة، حتى تفسح المجال لأكبر عدد من المشاركين. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة وعدت المشاركين في المهرجان بإصدار ديوان من ثلاثة أجزاء، يضم كل واحد منها قصائد لخمسين مشاركا، ويعد هذا الديوان الثاني ضمن منشورات المهرجان الدولي للشعر والزجل بعد ديوان «حلم هبالي» للزجال محمد بوخريص.