أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان طرابلس الدولي للمديح النبوي في دورته العاشرة، فوز الشاعر المغربي أحمو الحسن الأحمدي، أخيرا، بالجائزة الأولى للمهرجان، التي تبارى عليها 37 شاعرا من 13 دولة هي ليبيا، ونيجيريا، وتركيا والأردن، وتونس، والمغرب، واليمن، والعراق، ومصر وسوريا، وفرنسا، وهولندا، وكرواتيا.وتسلم الشاعر الأحمدي، الذي سبق وفاز بالمركز الثاني في مسابقة البردة الدولية بالإمارات العربية المتحدة نهاية الشهر المنصرم بقصيدة حملت عنوان "من دِفءِ الْبردة"، وسام البردة بقاعة مؤتمرات بومليانة بمدينة طرابلس، التي احتضنت فعاليات الدورة تحت شعار "وإنك لعلى خلق عظيم"، وسط حضور إعلامي، ورسمي كثيف، إضافة إلى عدد من المتخصصين في المجال الأدبي. وعبر الأحمدي، عن عميق سروره، وعظيم فرحته بتسلمه وسام البردة الرفيع المستوى، بعد حصوله على المركز الأول، الذي أجمعت عليه لجنة التحكيم، التي تكونت من الصادق ابراهيم البصير من جامعة سبها، رئيسا، وبشير عبد الله القلعي من الجامعة الأسمرية، ومنصور سليمان بوفارس من جامعة قاريونس عضوين. وقال الأحمدي"كأي إنسان مبشر بالفوز والنجاح، وكأي مؤمن بالمفاجآت السارة، تلقيت نبأ فوزي بالجائزة الكبرى بفرح كبير، وسرور عظيم، وسعادة غامرة". وأضاف في تصريح ل"المغربية" أن "روعة هذا الفوز لا تنحصر في قيمة الفوز نفسه، وإنما تتجاوزها إلى روعة قيمة محور هذه المسابقة الرائعة ككل، فأن تتنافس مع إخوانك الشعراء في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم وتتقاسم معهم بهجة الحب النبوي يعني لي كل الفخر وكل الشرف وغايةَ المجد، ناهيك عما يتركه هذا الفوز من فرحٍ عظيمِ اللذة ليس في قلب الشاعر فحسب، بل حتى في قلوب الأقارب والأحباب والأصدقاء وكل من يؤمن بروعة الكلمة الهادفة". وبخصوص انسحابه من مهرجان موريتانيا للشعر، الذي شاركت فيه أسماء شعرية شهيرة في "قصيدة الشعر"من معظم الدول العربية، نهاية الشهر الماضي، أكد الشاعر المغربي محمد أحمو الأحمدي أنه قاطع أشغال المهرجان، بشكل نهائي، لاعتبارات تتعلق بالوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأضاف في تصريح ل"المغربية" أنه بعد تقديم الشكر للدول المشاركة، فوجئ بذكر اسم جمهورية الوهم المسيء للوحدة الترابية لوطني، ما جعله ينسحب من القاعة بعد ذكر الأحرف الأولى من الجموهورية الوهمية ويقاطع أشغال المهرجان واللقاء التلفزيوني للقناة الموريتانية، الذي كان مقررا أن يستضيفه في حلقة خاصة. كما امتنع بعد اكتشاف ما يسيء للوحدة الترابية للمغرب عن التصريحات الصحفية لوسائل الإعلام على هامش المهرجان. وكان مهرجان الشعر في نواكشوط شهد تجاذبات بين شعراء عرب حول قضايا سياسية متعلقة بالسياسات الخارجية لبلدانهم، إذ انسحب من المهرجان نفسه، الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد، معترضا على ما قاله الشاعر الإماراتي كريم معتوك الذي قال "دعونا من الشعر السياسي ولننتقل إلى الغزل فالشعر غزل أو لا يكون". وسبق للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد، أن ألقى قصيدة في تظاهرة شعرية بالإمارات حمل فيها حكام العرب مسؤولية ما يجري في بلده من دمار وتشريد، ما أثار حفيظة وسائل الإعلام الإماراتية وألبها عليه. يشار إلى أن مهرجان طرابلس الدولي للمديح النبوي، يعد أكبر احتفالية دولية في مدح النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، التي يؤمها فرسان القريض في شتى فنون الشعر من فصيح ومقفى وعمودي وحر، وشعر شعبي ونبطي، وتعقد سنويا بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم. وكان من ضمن فقرات مهرجان طرابلس الدولي اختيار الشيخ محمد بن يحيى النينوي الداعية الإسلامي المعروف بأميركا وأوروبا شخصية هذا العام.