تمكن الشاعر المغربي أحمو محمد الأحمدي من الفوز، أخيرا، بجائزة البردة الثانية فئة الشعر الفصيح، في دورتها السابعة، التي عرفت مشاركة 127 شاعرا من مختلف الدول العربية، إضافة إلى أثيوبيا، ونيجيريا، ويوغسلافيا، واسكتلندا، والبوسنة والهرسك، وأندونيسيا والهند.محمد أمزيل وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دبي، التي تشرف على الجائزة، أن أكثر المشاركات كانت في الشعر الفصيح وبلغت 127 مشاركة مقابل 94 مشاركة في الدورة السادسة، تلاه الخط الحديث، الذي فاز بجائزته الخامسة، الخطاط المغربي محمد امزيل، ب 122 مشاركة مقابل71 عملا في الدورة الماضية، كما ارتفع عدد المشاركات في الخط التقليدي إلى 60 مشاركة، بينما كانت41 مشاركة فقط، في الدورة السابقة. بينما انخفض عدد المشاركات في الزخرفة من 43 في الدورة الماضية إلى 30 مشاركة في الدورة الحالية، نتيجة ظهور عدة مسابقات في الدول المجاورة، كما وصل عدد المشاركات في الشعر النبطي إلى ثماني مشاركات، مقابل تسعة أعمال في الدورة السادسة. وقال بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون بالوزارة في البلاغ ذاته، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ستنظم حفلا كبيرا في العاصمة أبو ظبي في 28 فبراير المقبل، لتوزيع الجوائز على الفائزين. وأفاد البدور أن نسبة المشاركة في هذه الدورة ارتفعت بشكل كبير بالمقارنة مع الدورات السابقة، إذ وصل عد د المشاركين إلى 350 مشاركا في فروعها المتنوعة من مختلف دول العالم مقابل257 في الدورة السابقة، أي بزيادة نسبتها 30 في المائة ما يعكس الانتشار الواسع للجائزة وتأثيرها على المستوى العالمي. وأشار البدور إلى أن الوزارة تلقت مشاركات من دول لم يكن أحد يتوقع أن تصل مشاركات منها، وكانت المفاجأة في الإتقان والتميز في هذه الأعمال. ولفت البدور إلى أن من بين المشاركين في فئة الشعر شاعر مسيحي تقدم بقصيدة متميزة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى مجموعة متنوعة من القصائد والأعمال الإبداعية في شتى فئات الجائزة تظهر قوة وحجم التنافس، الذي نجحت الجائزة في خلقه بين المبدعين على المستوى العالمي، مؤكدا أن هذا التنافس ينعكس بالإيجاب على البيئة المحلية والمبدعين المحليين. وذكر أن مسابقة جائزة البردة تتميز بسهولة المشاركة والبعد عن التعقيد والروتين، ما ساهم في زيادة عدد المشاركات وانتشارها على مستوى العالم، بالإضافة إلى تنوع فئات الجائزة، التي تشمل المسابقة الشعرية المفتوحة للشعراء في الشعر النبطي وشعر الفصحى في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، بالإضافة إلى مسابقة الخط العربي بفرعيها الكلاسيكي والحديث، ومسابقة الزخرفة الكلاسيكية على مستوى العالم. وفاز بالمركز الأول في مسابقة الشعر الفصيح سمير مصطفى فراج حسن من مصر، وبالمركز الثاني أحمو محمد الأحمدي من المغرب، وبالمركز الثالث إبراهيم بوملحة من الإمارات، فيما فاز بالمركز الرابع، كامل كمال داود من فلسطين. وفي الشعر النبطي فاز سالم الزمر من الإمارات بالمركز الأول، ومحمد بن صالح بن طاهر الأحمد من السعودية بالمركز الثاني، ثم عتيق خلفان الكعبي وعلي سعيد حمد مهنا من الإمارات بالمركزين الثالث والرابع. وحجبت الجائزتان الأولى والرابعة في مسابقة الخط العربي بالأسلوب الحديث، فيما فاز بالمركز الثاني علاء إسماعيل من العراق، وفاز كل من علي سعيد حمد مهنا، وعلي رضا محبي شيخلري من الأردن، بالمركز الثالث، واستحق المركز الخامس كل من علي عبدالرحمن علي البداح من الكويت، وعلي رضا أفشار ونكيني من إيران، ومحمد عارف خان من باكستان، ومحمد امزيل من المغرب، ومحمد رضا صدري من إيران. وفاز بالجوائز التقديرية في الخط العربي بالأسلوب الحديث كل من إيسيب مسباح من أندونيسيا، وبيمان بيروي وإبراهيم ألفت وأفسانه مطلبي اسفيدواجاني من إيران. كما حجبت، أيضا، الجائزتان الأولى والخامسة، من جوائز الخط العربي بالأسلوب التقليدي، فيما فاز بالجائزة الثانية كل من مثنى عبد الحميد العبيدي، ومحفوظ يونس ذنون العبيدي من العراق، وبالجائزة الثالثة صباح الأربيلي وهو بريطاني من أصل عراقي، وبالمركز الرابع زياد حيدر المهندس من العراقي أيضا. وفاز بالجوائز التقديرية في الخط العربي بالأسلوب التقليدي كل من محمد علي زاهد من باكستان، ورياض عيسى العبد الله من سورية، ونورية غرسية ماسيب من ألمانيا، ومحمد ديب جلول ومحمد جمعة حماحر من سورية، ومحفوظ أحمد من باكستان. وفي فئة الزخرفة فاز بالمركز الأول محسن أقاميري من إيران، وعايشه غول تركمن من تركيا بالمركز الثاني، وأمير طهماسبي من إيران بالمركز الثالث، فيما فاز بالمركز الرابع كل من محمد سيد هاشم حسيني من إيران وشيما أغوركادين من تركيا، وفاز بالمركز الخامس كل من محمد عبد الزهرة نباتي ومهدي إيراني من إيران. وفاز بالجوائز التقديرية في الزخرفة، حسب ترتيب المراكز الأربعة كل من شكران صادقلو وفيكين تكينار من تركيا، ومهرداد راستين من إيران، ومليحة نورمان من تركيا. وكانت الوزارة بدأت في تنظيم هذه المسابقة منذ عام 2004، احتفالا بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في كل سنة، بهدف بعث روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار بين المبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي.