تكافح اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للشعر والزجل من أجل إنقاذ دورته الحالية وتوفير دعم مادي قادر علي إقالته من عثرته التي خلفتها تراكم الديون من الدورات السابقة. وزاد من معاناة المهرجان الثقافي قرار مجلس مدينة الدارالبيضاء ومجلس جهة هذه المدينة بحرما الجمعيات هذا الموسم من الدعم المخصص لها كل موسم، والذي علي الرغم من ضآلته إلا أنه كان بمثابة قشه يتعلق بها المنظمين الي جانب مساهمات أعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان. ومن جانبه أكد مدير المهرجان المسرحي حسن الخباز أن المهرجان بات وجهة للشعراء والزجالين من متخلف الأقطار العربية والدولية، موضحا أنه يجذب أسماء لها ثقل فني على الصعيد الوطني والدولي ويحظى بمساندة إعلامية وطنية ودولية باعتباره الوحيد علي مستوي العالم الذي يمزج بين الشعر والزجل. وأشار مدير المهرجان الي أن كافة الأبواب أوصدت في وجه المهرجان وبم يعد امام سوي اللجوء الي الملك محمد السادس "ملك الفقراء" مبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تحقيق حلم مئات الشعراء المشاركين فيه. واعترف الخباز أن المهرجان في أمس الحاجة إلى دعم مادي يعينه علي سد الديون المتراكمة عليه، وتوفير الاقامة للشعراء من خارج مدينة الدارالبيضاء والشعراء العرب والأجانب، وزيادة الجوائز وبعد النفقات اللازمة لانجاح الفعاليات. وأوضح أن ادارة المهرجان حاولت تخطي تلك الأزمة وتحلت بالصبر لفترة طويلة دون فائدة حتي أصبح موعد غنطلاق المهرجان علي الأبواب، لذلك لم تجد بد من اللجوء الي عاهل البلاد سليل الدولة العلوية وهي على يقين تام أنه لن يردها خائبة، كما أعاد الحياة لمهرجان البولفار بدعم مادي كبير. وكان مهرجان الشعر والزجل بالدارالبيضاء قد انطلق قبل أربع سنوات من خلال جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية، والتي تنظم سنويا العديد من النشاطات والفعاليات أبرزها المهرجان الوطني لمسرح الطفل، مهرجان المسرح الارتجالي، الأسبوع الثقافي الذي تحتضنه أغلب مسارح الدارالبيضاء.