ووفقا لما ورد بجريدة " الصحراء المغربية"، ذكر مصدر مسئول من المصالح البيطرية في الدارالبيضاء أن المعاينة والتحاليل الأولية التي أجريت على الخنزيرين النافقين، أثبتت سلامتهما من فيروس أنفلونزا الخنازير "اتش1 ان1"، كما بينت أنهما ذبحا قبل ثلاثة أيام أو أكثر، الشيء الذي يفسر حالة التحلل المتقدمة لهما. وأشارت المصالح إلى أن خنزيرا تبقى منه الهيكل العظمي فقط، في حين جرت معاينة آثار الذبح في عنق الخنزير الثاني. وأوضح المصدر ذاته أن جميع المصالح المعنية، من الأطر البيطرية، والقسم الاقتصادي بالعمالة، وعناصر الحفظ الصحي، وأفراد من الوقاية المدنية، انتقلوا إلى مكان العثور على الخنزيرين، وقاموا باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، كما سهروا على نقل الخنزيرين إلى المجازر البلدية بالدارالبيضاء، لإحراقهما في المحرقة الخاصة بذلك، وحرصوا على تنظيف المكان الذي وجدا به بشكل جيد. وترجح الفرضيات الأولى للتحقيق أن يكون أحد مروجي لحوم الذبيحة السرية بالمنطقة ذبحهما من أجل ترويج لحمهما، كما وقع في قضية ترويج لحوم الكلاب بدوار المكانسة، وقد يكون تراجع ليتخلص منهما برميهما بتلك الطريقة، بعد أن تعذر عليه تصريف لحمهما. وكان الدرك الملكي بالمكانسة بضواحي الدارالبيضاء فكك، يوم 16 يناير الماضي، شبكة لترويج اللحوم الفاسدة والنقانق المعدة من لحوم الكلاب، مكونة من 7 أشخاص، جرى إدانتهم، بأحكام تتراوح بين 8 أشهر وست سنوات نافذة، مع غرامات مالية متفاوتة. وفتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا في الحادث من أجل معرفة الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء التخلص من الخنزيرين بتلك الطريقة، لفك ملابسات هذا الحادث، الذي يأتي في وقت تشهد عدد من دول العالم، تسجيل إصابات في صفوف الإنسان بفيروس أنفلونزا الخنازير. وتوجد مزرعتان لتربية الخنازير بضواحي البيضاء، تتمركز الأولى بين جماعتي الدروة ومديونة وتضم ألف رأس، في حين تقع الثانية بحد السوالم، وتتوفر على 90 رأسا.