هرعت ظهر أول أمس الخميس، حوالي الساعة الواحدة والنصف، عناصر أمنية يتقدمها أفراد الشرطة العلمية ومصالح حفظ الصحة بعمالة مقاطعات الحي الحسني، إضافة إلى ممثلي السلطة المحلية، صوب أرض خلاء جوار دوار الزفت بمقاطعة الحي الحسني، وذلك عقب التوصل بمكالمة من مجهول تفيد بوجود بقايا خنزيرين. المصالح والأجهزة المعنية انتقلت على وجه الاستعجال إلى المنطقة موضوع المكالمة، حيث وقفت على بقايا خنزيرين، عبارة عن كتف وصدر مسلوخين، فيما باقي الأجزاء الأخرى كانت مفتقدة. ورجحت المصالح المعنية أن تكون الكلاب الضالة والمتشردة المتواجدة بمحيط المنطقة قد التهمتها. عناصر الشرطة العلمية عملت على حجز مخلفات وبقايا الخنزيرين من أجل إحالتها على المختبر العلمي لإجراء التحاليل المختبرية لمعرفة إن كانت مصابة بداء أنفلونزا الخنازير الذي بات يتهدد العالم برمته، تخوفا من انتشار العدوى، سيما أن المنطقة التي وجدت بها ذات البقايا آهلة بالسكان وتقع بين منطقة سيدي الخدير وأحياء الوفاق وإقامات الخليل... هذا في الوقت الذي لم تستبعد بعض المصادر فرضية أن يكون الخنزيران تمت تربيتهما بالمكان نفسه الذي تحيط به عدد من الفيلات، قبل أن يتم التخلص منهما بسبب الخوف، وهو ما قد يجد سنده في مضمون مكالمة المجهول التي «ميزت البقايا وحددت كونها لخنزيرين عوض الإشارة إلى حيوانات أخرى متعددة تتواجد بشكل كبير بالمنطقة المذكورة».