كان خبر العثور على بقايا عظام جمجمة كافيا لتجد المصالح الأمنية بمختلف أسلاكها بالمنطقة الأمنية بالحي الحسني عين الشق نفسها في وضعية استنفار حتمت انتقال عناصر الدائرة الأمنية بليساسفة في الوهلة الأولى، قبل أن تلتحق بهم عناصر الشرطة القضائية وبعض عناصر الشرطة العلمية/مسرح الجريمة، مساء يوم السبت 6 فبراير الجاري حوالي الساعة السادسة، وذلك لمعاينة العظام/البقايا المكتشفة. تفاصيل الواقعة ، بدأت عندما كان أحد الأشخاص يتجول بمنطقة ليساسفة 2 بمقاطعة الحي الحسني غير بعيد عن مصنع «روزامور»، والذي أدى به فضوله، وفق ما صرحت به مصادر متطابقة، إلى النبش بكلتا يديه في التراب بإحدى الزوايا بأرض خلاء بالشارع العام، فلفت انتباهه وجود بقايا عظام جمجمة الأمر الذي دفعه إلى إبلاغ الشرطة عن الواقعة. الأبحاث الأولية التي قامت بها العناصر الأمنية بينت أن الأمر يتعلق بعظام جمجمة غير مكتملة متفككة وهشة، تبدو عليها آثار/عوامل الزمن التي تؤكد عدم حداثتها، إلا أنه لم يتم الحسم في طبيعة بقايا الجمجمة إن كانت بشرية أم لحيوان ما، مما جعل الجهات الأمنية تقرر إحالتها على مركز الطب الشرعي لتحديد نوعيتها. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي تم العثور فيها على بقايا الجمجمة، ووفق تصريحات لعدد من قدامى المنطقة، فقد كانت عبارة عن مقبرة قديمة يدفن بها أموات السكان، إلا أن هذا المعطى لايلغي احتمال/فرضية أن يكون الأمر مرتبطا بجريمة ما إذا ما ثبت أن البقايا هي لعظام آدمية، وحدها الأبحاث/التحريات الكفيلة بتقديم إيضاحات في الموضوع خلال القادم من الأيام.