ألقت عناصر دائرة أمن ليساسفة بالدارالبيضاء، الجمعة الماضي، القبض على أحد كبار المزودين الرئيسيين لعدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، مثل أحياء درب غلف، وليساسفة، والمدينة القديمة، والحي الحسني، بالأقراص المهلوسة (القرقوبي)، المدعو السملالي، وبحوزته حوالي 750 قرصا مهلوسا. وذكر مصدر مطلع أن اعتقال المشتبه به، جاء بعد عمل منسق بين عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني عين الشق، ورئيس المنطقة الأمنية الجديد، إضافة إلى الموظف بدائرة أمن ليساسفة، منير بوهلال، تحت الإشراف المباشر للعميد عبد الله روسي، رئيس الدائرة نفسها، بعد توصل العناصر المذكورة بإشعار يخبرها بمكان وجود المتهم، ما دفعها إلى إعداد خطة أمنية مستعجلة لإلقاء القبض عليه بحي ليساسفة، وبحوزته كمية مهمة من الأقراص. ووصفت مصادر "المغربية" المتهم ب"الصيد الثمين"، لأنه ذكر، أثناء استنطاقه من طرف عناصر الأمن، اسم مزود رئيسي ثان، يدعى كمال، ويروج حبوب الهلوسة في درب اليهودي، الذي ما زالت المصالح الأمنية تواصل البحث عنه، كما ذكر اسم إحدى الفتيات، المدعوة مريم، التي أكد أنها شريكة له في التجارة المحظورة. وبعد انتقال عناصر الأمن، أول أمس السبت، إلى المنزل حيث كانت تقيم، لم يعثر لها على أثر، وما زالت عناصر فرقة مكافحة المخدرات يواصلون البحث عنها. وأحيل المتهم على عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق، قصد تعميق البحث، من أجل الكشف عن أسماء أخرى تنشط في مجال ترويج أقراص الهلوسة "القرقوبي"، بمجموعة من أحياء الدارالبيضاء، قبل عرضها على العدالة، ومتابعتها بالتهم المنسوبة إليها. يذكر أن عناصر دائرة أمن ليساسفة تشن، خلال هذه الأيام، حملات واسعة، بهدف التخفيف من حدة الجريمة، واقتناص عدد من المبحوث عنهم، الذين أحالت عددا منهم على العدالة، كما لقيت هذه الحملات استحسانا واسعا من طرف سكان المنطقة.