أحالت عناصر دائرة أمن ليساسفة، بالدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، متهما باغتصاب الأطفال والنساء، وسلب ما بحوزتهن، تحت التهديد بالسلاح الأبيض. المتهم باغتصاب الأطفال والنساء بحي ليساسفة (خاص) وذكر مصدر مطلع أن اعتقال المشتبه به، المسجل "خطر"، جاء بعد عمل منسق بين جميع العناصر العاملة بالدائرة، تحت إشراف العميد عبد الله روسي، ونائبه، رشيد بامعي، ومفتش الشرطة الشاب، منير بوهلال، بعد توصل العناصر المذكورة بإشعار يخبر بمكان وجود المتهم، ما دفعهم إلى إعداد خطة أمنية مستعجلة لإلقاء القبض عليه بحي ليساسفة 3، بناء على شكاية توصلت بها دائرة ليساسفة، تفيد بتعرض طفل للاغتصاب على يد المتهم. وأفادت مصادر "المغربية" أن المتهم كان يستدرج ضحاياه إلى غرفة يقيم فيها، ويغتصبهم، وهي الغرفة نفسها التي تعرض فيها آخر ضحية (طفل) للاغتصاب، وعثرت عناصر الدائرة داخلها على قنينات خمر، وكمية من مخدر الكيف. وأضافت المصادر أن المتهم اعترف، بمقر الدائرة الأمنية، بالمنسوب إليه، وأن عددا من الضحايا يرفضون التقدم ضده بشكايات، نظرا لحساسية الموضوع، خصوصا أن منهم نساء متزوجات، وطالبات، وقاصرات، كما أن بينهم من كان يخشى من بطشه. وأبرزت المصادر أن اعتقال المتهم جاء بعد تقديم شكايات عدة في موضوع الاغتصاب والسرقة، تتعرض لهما نساء الدائرة وبعض الأطفال. وبعد البحث، توصلت المصالح الأمنية إلى أن المتهم يوجد بسطح منزله، فباغثته، إلا أنه حاول الفرار، فجرت مطاردته داخل أحد الأزقة إلى أن ولج أحد المنازل، وبعد مطاردة هوليودية عبر السطوح، تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف المتهم، واقتياده لمقر الدائرة، وقوبلت العملية بالزغاريد من قبل نساء المنطقة. وتأتي هذه العملية أسبوعا بعد إلقاء عناصر الدائرة الأمنية نفسها القبض على أحد أكبر المزودين الرئيسيين لعدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، كأحياء درب غلف، وليساسفة والمدينة القديمة، والحي الحسني، بالأقراص المهلوسة (القرقوبي)، وبحوزته حوالي 750 قرصا مهلوسا. وأحيل المتهم، على عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق، قصد تعميق البحث معه، من أجل الكشف عن أسماء أخرى تنشط في مجال ترويج "القرقوبي" بمجموعة من أحياء الدارالبيضاء، قبل عرضهم على العدالة، ومتابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم. يذكر أن عناصر دائرة أمن ليساسفة تشن، هذه الأيام، حملات واسعة، بهدف التخفيف من حدة الجريمة، واقتناص عدد من المبحوث عنهم، وإحالتهم على العدالة، ما خلف استحسانا لدى سكان المنطقة.