تجري عناصر فرقة مكافحة المخدرات، التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، تحريات مكثفة لاعتقال أكبر مروج للأقراص المهلوسة على المستوى الوطني، بعدما تمكنت من التوصل إلى هويته.وأفادت مصادر مطلعة أن التعرف على هوية المروج، الذي وصف ب"الخطير"، جاءت بعد عملية اعتقال، نفذتها عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، أوقعت متهما متخصصا في ترويج الأقراص المهلوسة ومادة السيليسيون، يدعى ( س. ط) في حي بنسركاو وبعض الأحياء الأخرى بولاية أكادير، الذي أدى التحقيق معه إلى الإيقاع بزوجة المروج الخطير على المستوى الوطني، المبحوث عنه. وأضافت المصادر نفسها أن عملية اعتقال المتهم (س.ط)، 40 عاما، جاءت بعد إلقاء القبض على أحد مستهلكي الأقراص المخدرة، الذي أرشد الشرطة على مكان وجود المروج بحي بنسركاو. وذكرت المصادر أن إيقاف المتهم، جاء إثر نصب كمين له من قبل فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن المدينة، وبعد عملية ترصد ومداهمة لمنزله، حيث ألقي عليه القبض وعثرت عناصر الشرطة القضائية بحوزته على 70 قرصا مخدرا، وكمية مهمة من مادة السيليسيون، ومبلغ مالي قيمته 7 آلاف درهم، اعترف بعد التحقيق معه أنه حصيلة مبيعات الأقراص المهلوسة والمادة المخدرة. وأقر المتهم أثناء استفساره حول الكمية المحجوزة، أنه حصل عليها حينما حلت زوجة المبحوث عنه ضيفة لدى إحدى الأسر بحي المسيرة، بالمحاذاة مع المحطة الطرقية لأكادير. وبعد تعميق البحث مع المتهم، توضح المصادر ذاتها، حول مزوده بالأقراص المهلوسة، اعترف أن مزوده الرئيسي، يتحدر من مدينة سلا، وأن الوسيط بينهما زوجته، التي تحضر بين الفينة والأخرى لأكادير. وبعد عملية ترصد ومداهمة من قبل عناصر الشرطة لمنزل أقارب زوجة المزود، جرى اعتقال المتهمة، متلبسة بحيازة كمية من الأقراص المهلوسة، بلغت 320 قرصا مهلوسا كانت ترغب في تسليمها للمروج المذكور. وأثناء تفتيش وقائي لعناصر الشرطة لمنزل العائلة المضيفة، جرى حجز 70 قرصا مهلوسا، كانت تنوي الزوجة تسليمها لمروج آخر، ليصل مجموع ما حجزته الشرطة هو 390 قرصا مهلوسا. وأقر المتهم الموقوف من قبل المصالح الأمنية بأنه المزود الرئيسي للأقراص المهلوسة بحي بنسركاو وباقي الأحياء المجاورة، وأن مزوده الرئيسي، الموجود في حالة فرار، كلف زوجته الموجودة حاليا بمدينة أكَادير من أجل توزيع الأقراص المهلوسة على المروجين، فيما يقطن هو بمدينة سلا، وأفضى التحقيق مع زوجة المزود إلى تحديد المناطق التي تروج بها الأقراص، خاصة مدينة سلا والدارالبيضاء ومراكش. وحسب التحقيقات، التي باشرتها عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن أكادير، مع المتهمين، الذين جرى اعتقالهم، وإحالتهم على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأكادير، بعد متابعتهم بتهمة "حيازة وترويج الأقراص المهلوسة"، فإن باقي التحريات الأمنية المباشرة، كشفت عن هوية المزود الرئيسي على المستوى الوطني، الذي لاذ بالفرار بعد وصول خبر اعتقال الزوجة، إلى وجهة مجهولة، في حين حررت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني، كما أدت التحريات إلى التعرف على مصدر الأقراص.