اكدت مصادر امنية اسرائيلية الاحد بأن منتسبي قوات الامن الفلسطينية يخضعون لفحص امني اسرائيلي قبل تعيينهم في صفوف الاجهزة الامنية الفلسطينية التي يعمل المنسق الامني الامريكي الجنرال كيث دايتون على اعادة بنائها وتسليحها لضبط الاوضاع الفلسطينية الداخلية وانهاء فوضى السلاح التي كانت منتشرة في الاراضي الفلسطينية.وتبين انّ قوات الاحتلال الاسرائيلي، بما في ذلك جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) تقوم بفحص امني اساسي للمتقدمين للانتساب الى قوات الامن الفلسطينية، التابعة لدايتون، والتي تتدرب في معسكرات امريكية في المملكة الاردنية الهاشمية، تحت اشراف اردني امريكي مشترك. وقال رئيس ال 'موساد' الاسرائيلي السابق افرايم هليفي، ان الفحص الامني الذي تقوم به اجهزة الامن الاسرائيلية للمنتسبين لقوات الامن الفلسطينية مساعدة من قبل اسرائيل تقدم للسلطة في اطار محاربتها لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وزاد هليفي قائلا في مقالة نشرتها صحيفة 'يديعوت احرونوت' امس الاحد بعنوان 'الفلسطيني الجديد' انّ المساعدات الاسرائيلية للسلطة الفلسطينية متعددة، وبحسبه فانّ وحدات من جيش الاحتلال الاسرائيلي تقوم اسبوعيا باعتقال من تسميهم الاجهزة الامنية الاسرائيلية بالمطلوبين الفلسطينيين، لافتا الى انّ معظم قيادات حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يتواجدون اليوم في المعتقلات الاسرائيلية. وتحدث هليفي عن ضعف عباس، الذي يقول عنه انه في فترة ضعف غير مسبوقة في فترة ولايته التي استمرت 5 سنوات، في اشارة الى فقدان سلطته في قطاع غزة والى ازمة عقد مؤتمر فتح العام السادس للحركة. من جهته عقب ابراهيم ابو النجا مفوض الاعلام في اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في قطاع غزة على حديث رئيس ال 'موساد' السابق، بالقول ان هذا الحديث يأتي استكمالا لسياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يريد ان يتهرب من الاتفاقيات السابقة، وحتى من تلك التي وقعها عندما كان رئيسا لحكومة الاحتلال. وشدد ابو النجا في تعقيب صحافي على 'ان قوات الامن الفلسطيني ستبقى شوكة في حلق هليفي وامثاله، فهم يريدون ان تكون قوات الامن الفلسطينية 'ذات مهام خاصة'، وهذا لن يتم، فالشعب الفلسطيني سيبقى متماسكا موحدا'. واوضح ابو النجا، ان هذه الاحاديث الاسرائيلية تأتي للتقليل من دور السلطة، مضيفا انهم لن يجدوا فلسطينيا واحدا ليقوم بالمهام المطلوبة منا وان نصبح حراسا لامن اسرائيل. ومن جهتها اكدت حركة الجهاد الاسلامي بأن ما كشف عنه هليفي ما هو الا تأكيد على ان 'مشروع السلطة ما هو الا لخدمة الامن الاسرائيلي'. وعقب خضر حبيب احد قادة الجهاد الاسلامي ل 'القدس العربي' قائلا 'ان ما كشف عنه هليفي ليس غريبا، فهذه هي حقيقة اتفاق اوسلو الذي في اساسه مشروع لحفظ امن اسرائيل'، مشيرا الى ان كلمة 'وطنية اضيفت الى السلطة بهدف ذر الرماد في العيون'. واعتبر حبيب 'بأن السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية كعكة مسمومة قدمت للفلسطينيين لانهاء قضيتهم'. الى ذلك اكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس على لسان احد قادتها مشير المصري بأنها لا تستغرب ما كشف عنه رئيس جهاز الموساد السابق، وقال ل 'القدس العربي' 'هذا الامر ليس مستغربا لان الاجهزة الامنية الفلسطينية التابعة للسلطة شكلت باراداة امريكية صهيونية وبتصريح من قبل العدو الصهيوني'. واضاف المصري ان 'هناك تقاسماً وظيفياً ما بين الاجهزة الامنية التابعة للسلطة والعدو الاسرائيلي والدليل على ذلك قيام الاجهزة الامنية للسلطة بأكبر مذبحة في الضفة ضد المقاومة ونزع سلاحها بهدف ارضاء العدو الصهيوني'.