اكدت مصادر محلية في بيت لحم ل'القدس العربي' الخميس بان اهالي بيت لحم اصيبوا بحالة من الذهول يوم الاربعاء حينما شاهدوا سيارات قوات الامن الفلسطينية التي كان افرادها يعتمرون الخوذ العسكرية توفر الحماية الى 3 حافلات عسكرية اسرائيلية تتجول في وسط المدينة. وقالت المواطنة اسمى جابر ل'القدس العربي' بانها اصيبت بالذهول عندما رات قوات امن فلسطينية مرتدية الخوذ العسكرية تسير في سيارات عسكرية امام سيارات عسكرية اسرائيلية وخلفها كذلك. وحسب المواطنة فان قوات الامن الفلسطينية التي كانت تستقل السيارات الامنية المكشوفة كانت في حالة استنفار حيث ارتدوا الاقنعة السوداء تحت الخوذة العسكرية في حين كانت ايديهم على 'زناد' الاسلحة التي يحملونها. وعلمت 'القدس العربي' بان قوات حرس الرئاسة الفلسطينية هي التي وفرت الحماية لقائد المنطقة الوسطى الاسرائيلي خلال زيارته لبيت لحم الاربعاء والتجول فيها. ولا بد من الذكر بان جهاز حرس الرئاسة الفلسطينية هو من اكثر الاجهزة الامنية الفلسطينية تدريبا وتسليحا حيث تم تزويده بسيارات دفع رباعي امريكية في حين زود افراده باسلحة حديثة وخضعوا لعملية تدريب وتاهيل وفق خطة الجنرال الامريكي كيث دايتون الذي يشرف على اعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية. ومن جهتها اكدت مصادر امنية اسرائيلية زيارة مسؤول امني اسرائيلي رفيع المستوى لبيت لحم الاربعاء والاجتماع مع مسؤولين امنيين فلسطينيين. وذكرت صحيفة 'يديعوت احرنوت' الاسرائيلية ان قائد المنطقة الوسطى الجديد في جيش الاحتلال افي مزراحي اجرى جولة تنسيق امني في مدينة بيت لحم الاربعاء، بمرافقة سيارات عسكرية فلسطينية. واضافت الصحيفة 'في الوقت الذي تصاعد التوتر في نيويورك بين السياسيين، وجرت المصافحة الفاترة، جلس في بيت لحم ضباط اسرائيليون وفلسطينيون معا كاصدقاء حقيقيين، واجروا تنسيقات امنية وتبادلوا المساعدات'. وتابعت الصحيفة: 'مشهد غير عادي شوهد يوم امس -الاربعاء- في شوارع بيت لحم: 3 جيبات عسكرية اسرائيلية مجهزة بالمعدات وفيها قائد المنطقة الوسطى الجديد اللواء افي مزراحي، وكبار ضباط مركز قيادته يجوبون شوارع المدينة بمرافقة مركبات عسكرية تابعة للامن الفلسطيني. استقل تلك المركبات عسكر من قوى الامن الفلسطيني يعتمرون الخوذ العسكرية ويحملون بنادق 'كلاشنيكوف'، وقد انهوا مؤخرا تدريبات عسكرية في الاردن على يد مدربيهم الامريكيين'. وتتابع: 'واكد مسؤولون فلسطينيون ان الجولة المشتركة اجريت في اطار التنسيق الامني بين الجيش الاسرائيلي وبين الاجهزة الامنية الفلسطينية من اجل مساعدة قائد المنطقة الجديد في التعرف على المنطقة'. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين امنيين اسرائيليين ان 'التعاون والتنسيق الامني مع اجهزة الامن الفلسطينية يجري على قدم وساق وبافضل المستويات بشكل غير مسبوق'. ويضيف المسؤولون ان 'جلسات تنسيق دورية تعقد بين رئيس الادارة المدنية العميد يواف مردخاي وبين رئيس الوزراء الفلسطيني. وعلى المستوى العسكري تعقد لقاءات دورية بين قائد فرقة 'يوش (الضفة الغربية)'، العميد نوعم تيفون وبين قائد الامن الفلسطيني في الضفة، وتعقد ايضا لقاءات على مستوى قادة الالوية'. ويقول قادة عسكريون اسرائيليون ان 'اسباب الهدوء الامني في الضفة هي التنسيق الامني، وليس اقل من ذلك، النشاطات المتواصلة لاجهزة الامن الفلسطينية ضد حماس'. من جهة اخرى اكدت مصادر اسرائيلية بان ترتيبات امنية عالية المستوى يجريها مسؤولون امنيون اسرائيليون وفلسطينيون لتسليم مناطق بالضفة الغربية للسيطرة الامنية الفلسطينية عقب النجاحات التي حققتها اجهزة الامن الفلسطينية في فرض النظام وتطبيق القانون وانهاء ظاهرة الفوضى التي شهدتها مناطق الضفة خلال السنوات السابقة. وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل'وكالة قدس نت للانباء' الاربعاء ان الجنرال الامريكي كيث دايتون قدم مؤخرا خطة لتسليم مدن في الضفة الغربية للجانب الفلسطيني، مع انتشار لقوات الامن الفلسطينية فيها، دون تدخل من قوات الجيش الاسرائيلي، الامر الذي تتم دراسته من قبل الاوساط الامنية ومناقشة الاحتمالات الواردة لامكانية تسليم مدن من بينها بيت لحم للسيطرة الامنية الفلسطينية'. وكانت مصادر اسرائيلية ذكرت 'ان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي افي مزراحي قام مؤخرا بجولة استطلاعية في مدينة بيت لحم بمرافقة سيارة عسكرية فلسطينية'.