اكدت مصادر فلسطينية مطلعة جدا في رام الله الخميس بأن رفض حركتي حماس والجهاد الاسلامي حل اجنحتهما المسلحة ودمجها في الاجهزة الامنية الفلسطينية سيفشل المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر. وحسب المصادر فان الحركتين الاسلاميتين لديهما تحفظات شديدة على ورقة المصالحة المصرية في حين لديهما اصرار على التمسك بمليشيات مسلحة في الاراضي الفلسطينية تحت 'مسمى اجنحة مسلحة تابعة لفصائل المقاومة'. وفي حين تسعى جهات فلسطينية في رام الله الى ضرورة تضمين اتفاق المصالحة الفلسطينية عدم وجود 'جماعات مسلحة غير الاجهزة الامنية في الاراضي الفلسطينية للدفاع عن الشعب الفلسطيني' اكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي ل'القدس العربي' الخميس بان اجنحتهما المسلحة ستحتفظ بسلاحها وعتادها العسكري لحين 'تحرير' فلسطين التاريخية على حد قولهما. وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي المقرب من جناحها العسكري 'سرايا القدس' ل'القدس العربي' 'المقاومة ليست مليشيات ومن حق شعبنا مقاومة الاحتلال حتى دحره'. واضاف حبيب قائلا 'شعبنا ليس لديه مليشيات'مطالبا بعدم استخدام ذلك المصطلح سواء من قبل جهات فلسطينية او غيرها. وتشدد وثيقة المصالحة المصرية التي وقعت عليها حركة فتح بالموافقة وسلمتها الخميس للمصريين على منع اقامة اية تشكيلات عسكرية في الاراضي الفلسطينية خارج اطار الاجهزة الامنية. وحول ذلك الموضوع قال حبيب ل'القدس العربي' 'نحن ليس لدينا دولة، وما لدينا هو فصائل مقاومة من حقها الاحتفاظ بسلاحها ومواصلة المقاومة لحين تحرير القدسوفلسطين بكامل ترابها'. وحول امكانية حل سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي ودمجها في الاجهزة الامنية الفلسطينية قال حبيب 'حركة الجهاد الاسلامي ستبقى في المقاومة الى ان تحط رحالنا في القدس الشريف'. واكد حبيب عدم تسلم حركة الجهاد الاسلامي ورقة المصالحة المصرية التي سلمت لحركتي فتح وحماس خلال الايام الماضية، مشددا على انه حين يتم تسليمها لقيادة الجهاد الاسلامي ستتم دراستها واعلان الموقف منها بما لا يمس الثوابت الفلسطينية على حد قوله، وذلك في اشارة الى وجود تحفظات للجهاد الاسلامي على ورقة المصالحة المصرية من ناحية مسها بالثوابت الفلسطينية للشعب الفلسطيني. ومن جهتها رفضت حركة حماس امكانية حل كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح التابع لها ودمجها في الاجهزة الامنية الفلسطينية التي شددت على ان مهمتها حفظ الامن الداخلي للمواطن الفلسطيني في حين تتولى اجنحة المقاومة مهمة تحرير فلسطين. وقال ابو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام ل'القدس العربي' 'نحن حركة تحرير وطني ونحن ما زلنا في اطار التحرير، ولذلك لن نحل انفسنا الا بخروج اخر جندي صهيوني من فلسطين'. وحول اي فلسطين يقصد الارض المحتلة عام 1967 ام الاراضي المحتلة عام 1948 قال ابو عبيدة ل'القدس العربي' 'رحيل اخر جندي صهيوني عن فلسطين التاريخية'. وحول رفض وثيقة المصالحة المصرية اقامة اية تشكيلات عسكرية في الاراضي الفلسطينية خارج اطار الاجهزة الامنية قال ابو عبيدة 'اذا كان المقصود في ذلك المقاومة، فنحن لا نوافق على هذا الطلب'، متعهدا بالحفاظ على المقاومة قائلا 'سنحتفظ بعتادنا العسكري حتى رحيل آخر جندي صهيوني عن فلسطين'. وشدد ابو عبيدة على ان الوثيقة المصرية هي لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وليس لها علاقة بكيفية مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا 'نحن نرى في الوثيقة المصرية للمصالحة هي لترتيب البيت الفلسطيني من اجل استمرار المقاومة لاننا في مرحلة تحرر وليس لدينا دولة'. واوضحت مصادر فلسطينيةبرام الله طلبت عدم ذكر اسمها بأن ورقة المصالحة المصرية تواجه اعتراضات من داخل حركتي حماس والجهاد الاسلامي على حد قولها.