افتتحت السلطة الوطنية الفلسطينية الاحد مركز تدريب لقوات حرس الرئاسة الفلسطينية بمدينة اريحا بحضور امريكي واردني. واكد الدكتور سلام فياض رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية المستقيلة امام ديفيد جونسون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لمكافحة المخدرات وتطبيق القانون الدولي، والعميد محمد الرقاد مساعد مدير الامن العام الاردني للعمليات والتدريب وعدد من الوزراء وقادة الاجهزة الامنية وكبار الشخصيات واعضاء السلك الدبلوماسي والبعثات الدولية في الاراضي الفلسطينية، على ان اعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية عززت هيبة السلطة قائلا 'لم يعد بمقدور احد القفز عن هيبة السلطة الوطنية الفلسطينية ووحدانيتها'. واستنكر د. فياض مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي استباحة واجتياح مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا ان السلطة الوطنية قد اتخذت قرارا بتعزيز قدراتها الامنية لحماية مصالح الشعب الفلسطيني وتوفير الامن للمواطن وانقاذه من الفوضى وتحمل المسؤولية الوطنية رغم ما وصفه بالتشكيك والانتهازية السياسية من قبل البعض. واشار فياض الى ان حكومته استطاعت من خلال اجراءاتها الامنية ان تحمي المشروع الوطني الفلسطيني وتؤدي الى التقدم بثبات لتنفيذ الخطة الوطنية للحكومة وتمكنها من وضع حد للتعددية الامنية وتحديد مهمات واختصاص الاجهزة الامنية، وهذا ما عكس وحدانية السلطة التي عملت على حماية التعددية السياسية والتي هي احد مصادر قوة السلطة الوطنية الفلسطينية مستبعدا العودة الى حالة الفوضى المطلقة والتي دفع الشعب الفلسطيني ثمنها غاليا. من جهته، قال ديفيد جونسون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية 'من دواعي سروري واعتزازي ان ازور هذا الموقع كما فعلت في العام الماضي وانني فخور بما تم بناؤه وانجازه في هذه المنشأة والتي ستتيح لعناصر وافراد حرس الرئاسة الفلسطينية الامكانيات الافضل والتدريب الامثل، وما المهارات والتمرين الذي نفذ من قبل افراد الحرس الرئاسي خلال الاحتفال الا اثبات على ذلك'. واشاد جونسون بجهود الحكومة الفلسطينية والاجهزة الامنية في فرض الامن والنظام في كل من جنين والخليل ومناطق اخرى في الضفة الغربية مما لقي الترحيب والاعجاب والثناء من الولاياتالمتحدةالامريكية واوروبا. وتخللت الاحتفال عروض ميدانية وعسكرية نفذتها عناصر عدة فرق من حرس الرئاسة الفلسطينية على ارض الميدان في مجالات الحماية والاقتحام والقاء القبض على المطلوبين والاسناد الميداني خلال العمليات الامنية المختلفة، الى جانب تنفيذ عرض في المشي البطيء على انغام موسيقى الامن الوطني مما ترك انطباعا جيدا عن قدرة ومستوى تدريب واعداد منتسبي حرس الرئاسة . ويضم مركز تدريب حرس الرئاسة العديد من المرافق الاساسية كمبنى القيادة والادارة وصالات خاصة للتدريب واقسام المبيت للضباط والافراد وميدان للتدريب التخصصي والمستودعات. وقد بلغت الكلفة الاجمالية لانشاء المركز 11 مليون 500 الف دولار قدمت الولاياتالمتحدةالامريكية منها 10 ملايين والسلطة الوطنية الفلسطينية مليونا ونصف المليون دولار، ومن المقرر ان يستقبل المركز دورات جديدة في غضون الاسابيع القادمة. ولا بد من الاشارة الى ان الادارة الامريكية كانت تعمل على تدريب قوات الامن الفلسطينية في مراكز تدريب اردنية خلال السنتين الماضيتين. وكانت واشنطن عينت الجنرال كيث دايتون لتحسين الاداء الامني الفلسطيني وتعهدت بتدريب قوات الامن التابعة للسلطة واعادة تسليحها بحيث تكون قادرة على تنفيذ التزامات السلطة الامنية وقادرة على ضبط الاوضاع الامنية الداخلية وانهاء الفوضى المسلحة التي كانت سائدة فلسطينيا.