تابعت حديثها بكبير اهتمام ليس لأنه مغاير عن سابقيه؛بل لأنني أحسست بكل ذرّة في كيانها تؤكد ما ينطقه لسانها بل صدق الوصف الذي ساندت به حالتها جعلني أعيش ما عايشت بمرارة زائدة و مقيت مخيف "عْيِيت ْنْدُورْ فْ السُّوقْ مَا آقْدَرْتْ نْشْرِي وَالُو؛ رْدِيتْ القُّفَة خَاوْيَة" جملة من هذا العيار الثقيل جدا على جيب المواطن العادي؛ كفيلة بأن ترعبه من واقع – بعبع -..... أين نمض؟! ما نبغي؟! ما هذا الغلاء.؟! كلما حاولت الانفلات من قبضة تلك الجملة إلا و أعادني الوضع العام إلى ألسنة لهيب سياطها التي أثقلت كاهل الجميع و أصبح الكل يتحدث عن الغلاء و الزيادة في الأسعار... حتى أصبحنا نعود بخفي حنين من أسواقنا التي اكتنزت بالخيرات و بأصناف منوعة خاصة و نحن على أبواب فصل يعرف بخيراته الجميلة أخيرا تدحرجت تلك الدمعة التي سبق و أن فرضت عليها سيطرتي....اختلط الدمع بالحبر....لكن نظرة غالى السماء أعادت بعضا من هدوء.