www.nadiaelazami.com " آشْ بَغِي أَ العْرْيَانْ؟ الخْوَاتْمْ أَمُولَايْ "مثل ينطبق كثيرا على الوضع العام الذي نعيشه خاصة مع وجود عدد من الإكراهات المُلزمة و المُتعاقبة .فلازال المواطن العادي يئن تحت ظروف معيشة تزداد تدهوراً و اختناقاً ليزيد توسع الاضراب عن العمل الذي دعى اليه أرباب ومهنيو النقل الطرقي بالمغرب احتجاجا على بنود مشروع قانون مدونة السير لتشل حركة عدد من الانشطة المرتبطة به و التي تعتبر ضرورية في حياة المواطن المغربي الذي وجد نفسه في كُوَّة تُقزِّم ضروراته اليومية ،غابت عنه فيها وسيلة النقل التي تُوصله لقضاء مآربه مع ارتفاع في الأسعار بشكل مخيف لا يُراعى فيها جيبه و لا التزاماته ليزداد التخوف من استمرار الاضراب خاصة بعد تعميمه بين مختلف أنواع النقل البري. اذا سلمنا ان المدونة تبحث عن الصالح العام، من خلال سن مجموعة من القوانين التي تردع مستعملي الطريق و تحد بالتالي من حوادث السير التي تحصد أرواح عدد من الأبرياء في صورة مرعبة للجميع و اذا قلنا أن تلك القوانين لم تراعي الوضعية العامة للآلاف من مستعملي الطريق ، فالغرامات المفروضة تثقل الكاهل و تفوق الدخل العام للمواطن المغربي العادي اذن لكل مبرراته وتخوفاته التي تبدو للوهلة الأولى واقعية و لها ما يُشعلها و يزيدها مصداقية فأين يكمن الحل اذن؟ ربما لا حل يكمن في الافق بعيدا عن تقريب لوجهات النظر التي يجب أن تُطبق على الواقع فلابد من تحديث الطرق السيارة وفق المعايير التي توفر السلامة فلا يمكن اعتبار السائق المسؤول الوحيد عن حرب الطرق، مع الزامية الصيانة الدورية لوسائل النقل و استحضار الضمير المهني و الابتعاد عن كل أساليب الرشوة التي تنخر الواقع و تزيد من مأسيه حتما الإضراب أعطى فرصة أخرى للخضر لتكون حديث الناس، فمن تنتظره الأفواه الجائعة بالبيت لا يُفكر إلا كيف يُطعهما، فكيف يطعمها!؟