وكانت العلاقة بين عويطة البطل الاولمبي والعالمي السابق الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ساءت في الشهرين الأخيرين بسبب التصريحات الإعلامية لسعيد عويطة الذي انتقد بشكل مباشر عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وتحدث عويطة عن العراقيل التي تواجه عمله وتقليص صلاحياته. وقال عويطة لرويترز في اتصال هاتفي "كنت متوجها إلى إفران للوقوف على استعدادات المنتخب المغربي الذي سيشارك في بطولة العالم لاختراق الضاحية قبل أن أتلقى اتصالا هاتفيا بضرورة الالتحاق بمقر الجامعة وهو ما تم بالفعل حيث أبلغت بأن الجامعة قررت فسخ العقد الذي يربطني به." وأضاف "الجامعة غاضبة من تصريحاتي الصحفية التي قلت فيها الصراحة ووضعت من خلالها النقاط على الحروف بخصوص طبيعة المهام التي أقوم بها وفسخ العقد من جانب واحد وأنا الآن في لحظة ذهول وسأنتظر بعض الوقت لاستيعاب ما وقع واتخاذ الاجراءات اللازمة." وسبق لعويطة أن شغل المنصب ذاته (مديرا تقنيا للجامعة) عام 1993، بعد نهاية مسيرته الرياضية، إذ أشرف على تدريب العدائين في المغرب، واكتشاف المواهب الجديدة، لكنه سرعان ما أقيل من منصبه في أكتوبر من العام ذاته وكانت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عينت في شتنبر الماضي، البطل العالمي والأولمبي سعيد عويطة، مديرا تقنيا للمنتخب المغربي، خلفا لمصطفى عوشار، وأشارت في بيان لها إلى أن الهدف من التعيين، هو "إعطاء دينامية جديدة لألعاب القوى المغربية". وجاء تعيين عويطة على رأس الإدارة التقنية لألعاب القوى المغربية، بعد النتائج المخيبة للعدائين المغاربة في دورة الألعاب الأولمبية في بكين، واكتفائهم بنيل ميداليتين الأولى فضية لجواد غريب، في سباق الماراتون، والثانية برونزية، لحسناء بنحسي، في سباق 800 م. وتألق عويطة، مواليد 2 نونبر 1959، في فترة الثمانينيات، حيث نال ذهبية سباق 5 آلاف متر في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984، وتوج بطلاً للعالم في المسافة ذاتها عام 1987، كما حل ثالثا في سباق 800 متر في أولمبياد سيول، إلى جانب تحطيمه الأرقام القياسية العالمية لسباقات 1500 م، عام 1985، و2000 م، عام 1987، و3 آلاف متر عام 1989، و5 آلاف متر عامي 1985 و1987. تجدر الإشارة إلى أن عويطة سبق له الإشراف على الإدارة التقنية للمنتخب الأسترالي عام 2005.