ذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أمس الجمعة، أنه تم إعفاء سعيد عويطة من مهامه كمدير تقني وطني للجامعة. وترجع أسباب فسخ العقد للصراعات التي طفت على السطع مؤخرا بين المدير وأبطال مغاربة والتصريحات الصحفية الأخيرة لسعيد عويطة الذي هدد فيها بفضح بعض الكواليس، ولم يستسغها أعضاء من المكتب عجل بهم لإقالته من مهمته الإدارية بعد مرور ستة أشهر فقط من عقد يمتد لأربع سنوات. يذكر أنه كان قد تم تعيين السيد سعيد عويطة مديرا تقنيا لدى الجامعة، خلفا للسيد مصطفى عوشار، وذلك ابتداء من ثالث شتنبر الماضي. ويعد سعيد عويطة واحدا من أبرز الأبطال العالميين الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في التظاهرات الرياضية العالمية والأولمبية. وقد بدأ رحلته في ميدان ألعاب القوى، بفوزه ببرونزية بطولة العالم لسباق 1500 م سنة 1983 بهلسنكي، قبل أن يحقق الإنجاز التاريخي في ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية عام 1984 بنيله ذهبية سباق 5000م . وبسط عويطة سيطرته على مضامير ألعاب القوى في الثمانينات، حيث فاز ببطولة العالم لسنة 1987 بروما، وحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 5000م ليصبح أول عداء ينزل تحت حاجز ال13 دقيقة. وأحرز عويطة 115 سباقا من أصل 119 التي خاضها مابين شتنبر 1983 وشتنبر1990 قبل أن يختتم مسيرته الناجحة مع ألعاب القوى، بلقب عالمي داخل القاعة في سباق 3000م سنة 199 ، بعد أن أجبرته الإصابة على ترك المضامير. ومن أهم إنجازاته بالإضافة إلى ذهبية أولمبياد لوس أنجليس سنة 1984 (5000 م)، تحطيمه للأرقام القياسية العالمية في سباقات (1500م و2000 م و3000 م و5000 م).