تم الانفصال بالتراضي بين سعيد عويطة، المدير التقني الوطني، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بعد اجتماع مطول مع رئيس الجامعة، عبد السلام أحيزون، حيث تم الاتفاق على الصيغة النهائية لفك الارتباط. وتؤكد مصادرنا أن سعيد عويطة في طريقه إلى الأردن، حيث من المرتقب أن يشغل منصب مدير تقني وطني هناك. وتجمع الآراء على أن عويطة حينما أعلن قبل أسبوعين عن رغبته في الرحيل، واصفا الأجواء داخل محيط أم الرياضات بغير السليمة، فإنه بذلك كان يدفع في اتجاه فسخ العقد مع الجامعة. وأكد محمد النوري الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن سعيد عويطة بات في حكم المستقيل، حينما أعلن في خرجته الإعلامية الأخيرة أنه غير مرتاح في عمله وسيعلن بشكل رسمي عن رحيله في ندوة صحافية. وأضاف في تصريح للجريدة أن المكتب الجامعي هيأ له كل الظروف اللازمة ليباشر عمله حسب التصور الذي يراه مناسبا، ومنحه الصلاحية الكاملة في اتخاذ قراراته، لكن في المقابل، يتابع النوري،« كانت الحصيلة غير موفقة، بحيث وقع تشتت في صفوف العدائين، وغابت السلطة التقديرية في معالجة الأمور، لدرجة أن أسطورة سعيد عويطة غدت مهددة، خاصة حينما نجد أن عدائين مبتدئين يرفضون العمل تحت إشراف المدير التقني، فضلا عن المشاحنات التي وقعت بينه وبين العدائين البارزين». وأردف الكاتب العام «أعتقد أننا كجامعة هيأنا له كل الظروف والصلاحيات، لكنه لم يحسن استغلالها جيدا، الأمر الذي خلق ارتباكا عاما». وألمح إلى أن الجامعة ليست مسؤولة عن ضبط الأمورالتقنية، التي تبقى من الاختصاصات البديهية للمدير التقني الوطني». ومن جانبه، اعتبر عبد النبي سليكان، نائب رئيس الجامعة، أن سعيد عويطة بات في حكم المستقيل. فقد «سجلنا رغبته في الاستقالة التي لوح بها عبر الجرائد الوطنية، وعبرنا له أنه بعد تصريحاته أصبحت العلاقة شبه مقطوعة مع الجهاز الجامعي، لأنه قبل وجود الالتزام التعاقدي، هناك التزام أخلاقي، كما أن عدم مرافقته للمنتخب الوطني المشارك في بطولة العالم لألعاب القوى، تعني أنه يدفع في اتجاه فك الارتباط». وتم عقد اجتماع يوم الأربعاء بين سعيد عويطة وعبد النبي سليكان ومحمد النوري ومصطفى مشيش وعبد المجيد بلحاج، إضافة إلى المدير الإداري بالجامعة حمودة. وتدارس هذا الاجتماع حساسية الموقف، والتزم عويطة، بعد أن تم إبلاغه بضرورة تحديد موقفه النهائي.