نفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس الاربعاء صحة التقارير التي تحدثت عن قيامها باعتقال وتعذيب نشطاء من حركة الجهاد الاسلامي اطلقوا صواريخ على اسرائيل، في وقت اطلق فيه نشطاء صواريخ على النقب الغربي. واكدت الوزارة في بيان لها على 'متانة العلاقة بين الوزارة وحركة الجهاد الاسلامي'، مشددة على ان التنسيق بينهما 'مستمر ودائم، وان التوافق الوطني هو المسيطر في كافة الامور والعلاقات الداخلية'. وطالبت الوزارة كافة وسائل الاعلام 'بضرورة التاكد من صحة الاخبار عن طريق القنوات الرسمية'، لافتة الى ان حركة الجهاد الاسلامي 'لها من الرموز ما يمكن من خلالها التاكد من صحة الاخبار'. واكدت انها 'كانت دائما الحامي للمقاومة والمقاومين، وانها قدمت ابناءها لحماية هذه المقاومة'. واضافت ان 'اجهزتها الامنية انبثقت من حكومة مقاومة'، ورأت ان 'محاولات التشويه التي تخرج من هنا وهناك لن تنفع'. ومن جهته رد البطش الذي يشارك في عمل لجان الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بتصريح صحافي الثلاثاء قال فيه: ننفي نفيا قاطعا ما تناولته وسائل الإعلام حول اعتقال شرطة غزة مجموعة من (سرايا القدس) على خلفية إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل أو تعرض أي من أفراد السرايا للتعذيب، والعلاقة بين حماس والجهاد أكثر من ممتازة'. واشار البطش الى حدوث اشكال بسيط على حد قوله بين عناصر من (سرايا القدس) والشرطة التابعة لحماس جنوب قطاع غزة مؤخرا وانه 'تم حله خلال دقائق دون اعتقال أحد'. وكانت وسائل إعلام عربية ومحلية قد تناقلت الثلاثاء نبأ اعتقال شرطة غزة لعشرة من عناصر (سرايا القدس) على خلفية إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل وأجبرتهم على التعهد بعدم إطلاق الصواريخ بعد أن أوسعتهم ضربا. وعلى ذلك الصعيد، اكدت (سرايا القدس) انها لن تتعهد لأحد بوقف إطلاق الصواريخ تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية مؤكدة انها لن توقف اطلاق الصواريخ . وقال مصدر مسؤول في السرايا في تصريح له دون ان يكشف عن اسمه 'ان السرايا ستستمر في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون طالما استمرت الاعتداءات من قبل العدو الاسرائيلي تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني وتجاه مجاهدينا' مؤكدا ان للسرايا الحق في الرد 'ولن تستطيع اى قوة من منعنا الرد على دماء مجاهدينا التي تسفك'، مشيرا الى انه تم اعتقال احد عناصر السرايا جنوب قطاع غزة مؤخرا من قبل جهاز الامن الداخلي التابع للحكومة في غزة على خلفية اطلاق المجاهد صاروخا ردا على اغتيال خالد الشعلان القيادي في السرايا. واوضح انه اثناء التوقيف طرحت عليه اسئلة لا تليق بهذا الجهاز وكانت هذه الاسئلة تدور حول من يطلق الصواريخ واين تصنع الصواريخ . ونفى المصدر في السرايا ان يكون عناصر الامن الداخلي قد اعتدوا بالضرب على 'المجاهد المعتقل' محذرا من استمرار هذه الممارسات التي وصفها باللاوطنية. من جهتها اعلنت كتائب المجاهدين مسؤوليتها عن اطلاق قذيفة مضادة للدروع تجاه دورية اسرائيلية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت كتائب المجاهدين في بيان لها ان مجموعتها المسلحة اطلقت النار من العيار المتوسط صوب الدورية الاسرائيلية، لافتة الى ان الهجوم جاء 'ردا على الجرائم الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة'.