اندلعت أحداث عنف بين القوات الاسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في غزة قبل يوم من انتهاء الهدنة بين الطرفين، فقد أطلق مسلحون صواريخ وقذائف باتجاه اسرائيل بعد مقتل فلسطيني نتيجة غارات جوية اسرائيلية .وقالت اسرائيل ان الغارات الجوية التي طالت حي تل الزعتر وبيت لاهيا وجباليا وخان يونس استهدفت مطلقي الصواريخ والقذائف. وكان حوالي عشرين صاروخا قد أطلق من قطاع غزة الثلاثاء وأدى ذلك الى إصابة شخصين في بلدة سيديروت الاسرائيلية. وقالت منظمة الجهاد الاسلامي ان مقاتليها أطلقوا الصواريخ ردا على قتل أحد نشطائها في الضفة الغربية الاثنين. ونسبت وكالة فرانس برس الى مصدر طبي فلسطيني قوله ان اسم الشخص الذي قتل هو فلك عقيل، وهو مدني في السابعة والأربعين ولا ينتمي لأي تنظيم مسلح، وان ابنه وابنته جرحا نتيجة سقوط صاروخ اسرائيلي على منزل العائلة، ولم يتسن التأكد من هذه التفاصيل. وستنتهي الجمعة الهدنة المتفق عليها بين اسرائيل وتنظيمات فلسطينية مسلحة ومدتها ستة شهور. وكان مسؤولون في حركة حماس قد صرحوا سابقا بأنهم لن يجددوا الهدنة بسبب ما وصفوه بانتهاكات اسرائيلية متكررة لها، ولكن محمود الزهار القيادي في حركة حماس قال لبي بي سي في اتصال هاتفي ان موقف الحركة النهائي من تمديد الهدنة لم يصدر بعد وان اجتماعات تشاورية أخيرة مع باقي الفصائل ستعقد اليوم الخميس في غزة وسيصدر عنها بيان رسمي في نهاية اليوم. وكانت السلطات الاسرائيلية قد أكدت أنها ترغب بتمديد الهدنة. وتشدد اسرائيل الحصار على قطاع غزة منذ استيلاء حماس على السلطة هناك في شهر يونيو/حزيران عام 2007.