وأوضح المصدر ذاته أن 1900 منزل تضرر بفعل هذه الفيضانات، 300 منها مبنية بالطين انهارت كليا أو جزئيا، إلى جانب أربعة مدارس ومستوصف، مضيفا أنه لم يتم تسجيل أية خسائر في الأرواح. وأضاف المصدر أن فيضان واد بهت نتج عن ارتفاع منسوب مياه سد القنصرة بمعدل 114 بالمائة، مخلفا تدفقا للمياه بصبيب تجاوز 300 متر مكعب في الثانية عند المصب، مضيفا أن هذه المياه تجمعت بواد بهت الذي يمر عبر سهل الغرب، وخاصة، مدينة سيدي سليمان والمناطق القروية المجاورة. وأكدت وزارة الداخلية في بلاغها أن السلطات المحلية اتخذت تدابير هامة للتدخل من أجل مساعدة ودعم السكان المتضررين. وأوضح أنه تم وضع أزيد من 400 خيمة و4 آلاف من الأغطية رهن إشارة السكان المعنيين، مع تعزيز وسائل التدخل بسيارات للإسعاف وشاحنات للتزويد بالماء الصالح للشرب، ومراكب مطاطية مزودة بمحركات لضخ للمياه، ومجموعة مولدات تابعة للوقاية المدنية، بالإضافة إلى تعزيز فرق التدخل عبر نشر قوة مهمة من عناصر القوات المساعدة. وتتابع السلطات المحلية، التي أقامت "مركزا محليا للقيادة" بسيدي سليمان، الأوضاع عن قرب وتظل معبئة لاتخاذ جميع الإجراءات المناسبة بتنسيق مع اللجنة المركزية لليقظة بوزارة الداخلية. يذكر أنه منذ إعلان مصالح الأرصاد الجوية الوطنية، يوم 31 يناير الماضي، عن وقوع اضطرابات جوية بمناطق واسعة من المملكة، تم تفعيل اللجنة المركزية لليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية، إضافة إلى اللجان المحلية لليقظة من أجل اتخاذ كافة الإجراءات لحماية السكان وممتلكاتهم والتخفيف من آثار الاضطرابات الجوية المتوقعة.