خلفت التساقطات الثلجية الكثيفة والأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة الشمالية خلال الأيام الأخيرة خسائر مادية هامة بعدد من الجماعات القروية بإقليمالحسيمة. وأفاد مصدر من السلطة الإقليميةبالحسيمة أن انجراف التربة، الذي تسببت فيه التساقطات، أدى إلى انهيار منزل من طابقين وثلاثة أقسام بمدرسة ابتدائية، كما تضرر حوالي 20 منزلا (تصدعات في الجدران) بدوار أزغار بالجماعة القروية بني جميل مكصولين. وبدوار أزيلا بالجماعة القروية إساكن انهار قسمان من مدرسة ابتدائية بدون إحداث خسائر في الأرواح. وتم إجلاء أسرة تتكون من تسعة أفراد من منزل مهدد بالسقوط بالجماعة القروية مولاي أحمد الشريف قيادة كتامة دائرة تارجيست.وفي موضوع ذي صلة، ذكر بلاغ لوزارة التجهيز والنقل أول أمس، أن العديد من الطرق بإقليمالقنيطرة قطعت في وجه حركة السير، وذلك على إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة. ويتعلق الأمر بالطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المقطع الطرقي سيدي علال التازي - موغران بسبب فيضان واد بهت والطريق الجهوية رقم 413 الرابطة بين سيدي قاسم بسوق أربعاء الغرب على مستوى مشرع بلقصيري والخنيشات بسبب فيضان واد سبو. وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق أيضا بالطرق الإقليمية التابعة لدائرة سيدي سليمان من جراء فيضان واد بهت مشيرا الى أن كثافة شبكة الطرقية بإقليمالقنيطرة ووجود الطريق السيارة القنيطرة-طنجة مكنتا من استعمال طرق جانبية ملائمة. وتجدر الإشارة إلى أن إقليمالقنيطرة عرف خلال الخمسة أشهر الأخيرة تساقطات مطرية قوية استثنائية بالمقارنة مع السنوات ال30 الأخيرة حيث تجاوزت التساقطات الحالية خلال الفترة ذاتها المتوسط السنوي بنسبة 200 في المائة، أي 713 ملمتر مقابل 352 ملمتر. ومن جهتها أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري في بلاغ لها، أنها وضعت برنامجا لاستبدال الزراعات لفائدة الفلاحين المتضررين من الفيضانات التي شهدتها منطقة الغرب. وأوضح البلاغ الذي قدم معطيات عن مخلفات الفيضانات التي اجتاحت منطقة الغرب إثر فيضان وادي بهت ووادي سبو، أن من أصل ما مجموعه 80 ألف هكتار من الأراضي المتضررة، 38 ألف و500 هكتار كانت مخصصة للحبوب، و14 ألف هكتار للفصة، و3300 هكتار للبنجر، و1800 هكتار للخضروات الغذائية، و1650 هكتارا لقصب السكر، و1500 للحوامض، و1300 للبقوليات، في حين أن 17 ألف هكتار مساحة غير مزروعة. وأشار المصدر إلى أنه تم إطلاق عملية عاجلة لتقديم المساعدة لمربي الماشية المتضررين من هذه الفيضانات، خاصة من خلال توزيع الشعير،وتوفير 40 ألف قنطار من الأعلاف المركبة المدعمة بسعر 220 درهما للقنطار الواحد. وفي موضوع ذي صلة، بلغت جميع السدود الواقعة بحوض سبو أقصى مستوياتها فيما يتعلق بمعدل الملء كما سجلت نسبة تدفق جد هامة.كما بلغ معدل ملء سد القنصرة يوم ثالث فبراير الجاري نسبة 114 في المائة في حين تجاوزت نسبة التدفق 300 متر مكعب في الثانية وهو حجم لم يسبق أن تم بلوغه منذ بناء هذا السد سنة .1932 وأدت هذه التدفقات الهامة التي انضافت إليها التساقطات القوية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى فيضان وادي سبو وبهت محدثة فيضانات بالأراضي الفلاحية والدواوير التي توجد بالجماعت القروية دار بالعامري ومشرع بلقصيري وبومعيز وصفافة والقصيبية ومورغان وكذا مدينتي سيدي سليمان وسيدي يحيى.