واوضح نادي الاسير الفلسطيني بان ال 320 طفلا الذين تعتقلهم قوات الاحتلال في سجونها تتراوح اعمارهم بين 13 الى 18 عاما، ومن بينهم اكثر من 135 طفلا لم تتجاوز اعمارهم الخمسة عشر عاما . واكد النادي في تقرير اصدره امس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس اساليب اعتقال وتحقيق قاسية بحق الاطفال الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، لافتا الى ان سلطات الاحتلال تحرم الاطفال الاسرى من ابسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية والاتفاقيات الحقوقية، وفي مقدمتها الحق في عدم التعرض للاعتقال العشوائي، والحق في معرفة سبب الاعتقال، والحق في الحصول على محام، وحق الاسرة في معرفة سبب ومكان اعتقال الطفل، والحق في المثول امام قاضٍ، والحق في الاعتراض على التهمة والطعن فيها، والحق في الاتصال بالعالم الخارجي، والحق في معاملة انسانية تحفظ كرامة الطفل المعتقل. واوضح نادي الاسير ان الاسرى القاصرين يعانون ظروفا اعتقالية سيئة للغاية، حيث يتوزعون على عدة سجون اضافةً الى العديد من مراكز التحقيق والتوقيف الاسرائيلية، مبينا انه يوجد 55 طفلا اسيرا فى سجن عوفر، و33 طفلا في مجدو، و25 طفلا اسيرا في عتصيون، و15 طفلا في النقب، و115 طفل اسير موجودين في سجن هشارون التلموند، اما باقي الاسرى الاطفال فهم موزعون على مراكز التحقيق والتوقيف وسجون اخرى. واوضح نادي الاسير ان الاطفال الاسرى يتعرضون للتحقيق القاسي بهدف انتزاع اعترافات منهم، ومن بين الاسرى الاطفال 118 طفلا محكومين، و202 طفل موقوف بانتظار محاكمة، و6 اطفال يخضعون للاعتقال الاداري بدون تهمة، مشيرا الى ان هناك المئات من المعتقلين اعتقلوا وهم اطفال وتجاوزوا سن 18 داخل السجن ولا يزالون في الأسر. ولفت النادي الى انه بالرغم مما نصت عليه المواثيق الدولية فان جنود الاحتلال والمحققين يستخدمون شتى اساليب التعذيب ضد الاطفال المعتقلين، ويتعمدون الضغط عليهم واجبارهم على الاعتراف بوسائل وطرق لا تختلف عن تلك التي تستخدم ضد الاسرى البالغين. واكد نادي الاسير تعرّض معظم الاسرى القاصرين خلال فترة اعتقالهم لانماط متنوعة من التعذيب والاهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة القاء القبض عليهم، والطريقة الوحشية التي يتم بها اقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها اثناء نقلهم للمعتقلات، اضافة الى طرق التحقيق المتنوعة والقاسية التي تمارس ضدهم، واجراءات المحاكم التعسفية وغير العادلة في حقهم، حيث يتم الاعتداء على الاسرى الاطفال بالضرب الشديد والتركيز على المناطق العليا والراس، والحرق باعقاب السجائر والتهديد بابعاد العائلة، ووضع كيس قذر فى الراس ونسف المنزل وتقييد الايدي والارجل وعصب الاعين، واستخدام الصعقات الكهربائية والشبح حيث يتم ربط الايدي والارجل ووضع الطفل بمحاذاة الحائط واجباره على الوقوف على اطراف قدميه لفترة معينة، والحرمان من النوم لعدة ايام، والضغط النفسي، والسب والشتم بأقذر الالفاظ للاطفال ما يشعرهم بالاهانة، وكذلك الهز العنيف حيث يتم حمل الطفل وهزه بشكل متكرر الامر الذي يعرضه لفقدان الوعي. واوضحت المصادر ان اسرائيل استخدمت اساليب تحقيق جديدة للاطفال الاسرى مثل رشهم بالماء البارد والساخن، واجبارهم على تناول مكعبات من الثلج، وتغطيسهم بالماء البارد لفترات طويلة في جو قارس، اضافة الى تسليط سماعات تصدر اصواتا مرتفعة على اذني الطفل الذي يحققون معه ما يسب له الأذى والتوتر النفسي. وذكر تقرير نادي الاسير ان اخطر ما يتعرض له الاطفال الاسرى هو وضعهم في 'غرف العملاء' من اجل انتزاع اعترافات بطريقة مخادعة، وتهديدهم بالسجن لفترات طويلة وهدم بيوتهم واعتقال افراد من العائلة، اذا لم يتعاونوا مع المخابرات الاسرائيلية. فلسطين- من وليد عوض لشبكة طنجة الإخبارية