في ظل احتفال العالم بيوم الطفل العالمي الذي صادف الاحد اكدت مصادر حقوقية فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل 423 طفلا فلسطينيا بينهم 80 مريضا في ظروف اعتقال سيئة للغاية وتنتهك فيها ابسط الحقوق الانسانية. واكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الاسرى ان اسرائيل لا زالت تعتقل في سجونها حوالي 423 طفلا فلسطينيا دون سن ال 18 عاما، في ظروف اعتقال غاية في الصعوبة، وتمارس ضدهم الاضطهاد والضغط النفسي حتى وصل الامر بالسجانين الى التحرش الجنسي ببعض الاطفال الأسرى. واوضح المركز في تقرير له بمناسبة يوم الطفل العالمي ان من بين الاطفال الاسرى 231 طفلا اسيرا تمت محاكمتهم في محاكم الاحتلال، وينتظر 182 اخرين المحاكمة، فيما يخضع عشرة اطفال للاعتقال الاداري دون اي تهمة. واشار المركز الفلسطيني الى ان الاطفال الاسرى في سجون الاحتلال يعانون من امراض مختلفة وبحاجة الى عناية طبية خاصة، وان سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل اصغر اسير في العالم وهو الاسير يوسف الزق، ابن الاسيرة فاطمة الزق، التي انجبته بمستشفى مائير في كفار سابا يوم 17-1-2008 ويقبع معها حتى الآن في السجن. وقال التقرير ان سلطات الاحتلال تتبع سياسية الاهمال الطبي تجاه الاطفال الاسرى، بخلاف حرمانها لهم من مستلزمات ومتطلبات الطفولة، منوها الى ان سلطات الاحتلال تحرم الاطفال داخل السجون من الحصول على احتياجاتهم ومستلزماتهم كالملابس وغيرها. واكد التقرير تعرض الاطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي للتعذيب الشديد، مشيرا الى ممارسة الضغوط النفسية والجسدية على الاطفال وقمعهم بالضرب، علاوة على التلفظ بالالفاظ النابية والاساءة البالغة للاطفال الاسرى بهدف وضعهم في جو نفسي متأزم لتحطيم نفسيتهم، اضافة الى ممارسة الاحتلال لسياسة التفتيش العاري بصورة مذلة ومهينة للاطفال. وبين المركز ان الاسرى الاطفال يعيشون في زنازين وغرف لا تصلح لعيش الحيوانات، وقال ان الاحتلال يحتجز الاطفال في زنازين وغرف صغيرة جدا تصل مساحة بعضها مترين، ويزج بها 8 10 اطفال.