نظم سكان المجمع السكني العرفان 2 بمنطقة بوخالف بطنجة ، صبيحة الأحد 8 دجنبر الجاري ، مسيرة احتجاجية حاشدة للتنديد بالأوضاع الأمنية المتردية التي يعرفها مجمعهم والمتعلقة أساسا باحتلال مئات المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين لعدد من الشقق الفارغة أو التي هي في طور البناء ، دون سند قانوني وما ينتج عن ذلك من مشاكل خطيرة تسببت في معاناة يومية لعموم الساكنة. حيث يقول السكان بأنهم باتوا يعيشون فِي رعب و جحيم يومي لا يطاق مع أولئك المهاجرِين الغير شرعيين الذِين جلبوا الكثير من المشاكل و الإزعاج للسكان، حتى إن عمارات كثيرة خربت بعد ما كسروا أبواب و نوافذ شققها وسكنوها غصبا بالعشرات لغياب مالكيها، الذين لا يعلمون ما لحق ببيوتهم التي تعبوا كثيرا في امتلاكها من أذى.الوقفة التي بدأت في التاسعة صباحا واستمرت لساعتين كاملتين ، شارك فيها نساء و رجال وأطفال وانضم إليها لاحقا العديد من قاطني المجمعات السكنية المجاورة وبعض أهالي منطقة الزياتن. وقد طالب المحتجون خلال المسيرة عبر الشعارات المرفوعة و اللافتات المكتوبة ، بتكثيف الحملات الأمنية بالمنطقة واستنكروا ما وصفوه بالسلوكات المشينة و الغير مقبولة التي يقوم بها بعض الأفارقة الغير شرعيين والمتمثلة أساسا ، حسب ما جاء في تصريحات سكان العرفان2، في ترويجهم للمخدرات الصلبة وحبوب الهلوسة والدعارة واقتحام شقق الغير بالقوة والسطو على الممتلكات الخاصة وتجمعهم الدائم على شكل عصابات في أوضاع مشبوهة ، خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل أو خلال الساعات الأولى من الصباح مما يثير حالة من الذعر والخوف و القلق الذي تولد لدى الساكنة و خصوصا التلاميذ و الفتيات العاملات بمصانع و شركات المنطقة الحرة كزناية.هذا بالإضافة إلى ما ينتج عن الصراعات البينية التي تنشب بين بعض الأفارقة أنفسهم من إزعاج للساكنة و تهديد لسلامتهم الشخصية،و التي غالبا ما تتحول إلى مواجهات عنيفة و دامية تكون نتائجها مميتة ، كما حدث عشية الأربعاء 4 دجنبر الجاري ،مع الضحية الكاميروني الذي توفي مباشرة بعد قفزه المفاجئ من الطابق الرابع لعمارة العرفان 2 بلوك 13 بحي بوخالف ،في ظروف لازالت لحد الساعة غامضة... علما أن التحقيقات التي تباشرها الشرطة القضائية الولائية حول الحادثة بتعليمات مباشرة من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة ،ترجح بأن يكون أمر الوفاة يتعلق بتصفية حسابات بين بعض المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء و التي قد تكون لها علاقة بالاتجار في المخدرات الصلبة ، وهو ما ستظهر نتائج التحقيقات صحته من عدمها في الأيام القليلة القادمة.