ما زالت تداعيات أحداث الأربعاء الماضي بحي بوخالف، تلقي بظلالها على ساكنة مجمع العرفان، الذين عبروا عن توجسهم من أي خطوات انتقامية قد تصدر من طرف المهاجرين الأفارقة الذين يستغلون مجموعة من الشقق هناك، حيث خرج العشرات من هؤلاء المواطنين صبيحة الأحد، في مسيرة احتجاجية تطالب بحمايتهم من الأخطار المحيطة بهم بعدما أبان مجموعة من المهاجرين عن رغبتهم في الانتقام لمقتل زميلهم الكاميروني. "لسنا عنصريون.. لكننا خائفون"، كان هذا هو عنوان المسيرة التي نظمها سكان مجمع العرفان، للمطالبة بتوفير الأمن لهم ونشر دوريات أمنية في حيهم الذي وصفوه بأن يفتقر لأي تواجد لرجال الشرطة فيه، مما يجعلهم دائما في خوف وقلق مستمر بسبب التجاوزات غير القانونية التي تصدر من طرف مجموعة من المهاجرين الأفارقة. ويتهم سكان الحي مجموعة من هؤلاء المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، بالتطاول على أملاكهم الخاصة من خلال اقتحام مجموعة من الشقق وحيازتها بالقوة، بعد تكسير أقفال أبوابها. تصريحات سابقة لهذه الخطوة الاحتجاجية، تتوفر عليها "طنجة 24"، تؤكد أن حالة الخوف والقلق تزايدت حدتها مباشرة بعد أحداث يوم الأربعاء الأسود، حيث يفيد بعض المستجوبين من ساكنة الحي أنهم صاروا يتوجسون شرا من مجموعة من المهاجرين الذين تنم نظراتهم اتجاه المواطنين عن رغبة في الانتقام لمقتل زميلهم الكاميروني، بالرغم من أن التحقيقات الأمنية تشير إلى أن الحادث له علاقة بتصفية حسابات بين مروجين للمخدرات الصلبة. وكان حي بوخالف، قد عاش يوم الأربعاء 4 دجنبر، انفلاتا أمنيا خطيرا تسببت فيه احتجاجات لمهاجرين أفارقة على مقتل زميل لهم، وهو الحادث الذي أكدت السلطات الأمنية أن لا علاقة لرجالها به، فيما ذهبت التحقيقات الأمنية إلى أنه نتيجة تصفية حسابات.