تعرف منطقة بوخالف و بالضبط المجمع السكني العرفان 2 ، حالة من التسيب و الفوضى سببها أعداد كبيرة من المهاجرين الافارقة السريين القادمين من جنوب الصحراء و الذين جعلوا من بعض عمارات هذا المجمع مكانا محصنا يسبق هجرتهم الى الضفة الاخرى، حيث استباحوا حرمة مساكن الغير باحتلالها دون وجه حق مستغلين غياب المالكين و الذين يوجدون غالبا بمدن اخرى و يعمدون الى سرقة محتويات ما بداخل هاته الشقق و المبيت بها حتى ساعة الرحيل! هذه الحالة جعلت المصالح الامنية بولاية طنجة و بالضبط منذ تولي عبد الله بلحفيظ مسؤولية والي الامن بها ،تشن حملات تمشيطية بالنقط السوداء التي تعرف تجمع هؤلاء الافارقة بها قصد تهجيرهم خارج الحدود ، هذه العمليات مكنت الاجهزة الامنية من ضبط عدد كبير من الافارقة جنوب الصحراء في وضعية غير شرعية بالمدينة، كما تمكن رجال الامن من ضبط عدد من مرتكبي السطو على مسكن الغير و إحالتهم على النيابة العامة في أفق إصدار احكام في حقهم. و مع تزايد شكايات المواطنين الذين تعرضوا لعمليات سطو خاصة بالمجمع السكني المذكور ، كثفت المصالح الامنية بالمدينة ، حملاتها التمشيطية خاصة نهاية الاسبوع الماضي، مما أسفر عن اعتقال ازيد من 300مهاجر يقيمون بصفة غير قانونية بالمدينة، كما عرفت منطقة بوخالف و بالضبط حي العرفان 2 مداهمات عدد من الشقق يقطنها عنوة هؤلاء الافارقة، حيث اعتقل عدد كبير منهم قصد التحقق من هوياتهم و ترحيلهم. و قد استبشر السكان خيرا من المقاربة الامنية الجديدة التي تعرفها مدينة طنجة، حيث سبق أن صرح والي الامن الجديد في ماي المنصرم ، ان خصوصية المدينة تتطلب التعامل بشكل حضاري و متميز خاصة و انها تعد بوابة افريقيا نحو أوربا، الشيء الذي يتطلب التعامل بصرامة مع كل من يستغل هذه المدينة لاغراض غير شرعية مما يجعلها تعرف احيانا الجريمة المنظمة و العمل على القضاء عليها و على كل ما يسيء الى عروسة الشمال من بعض التصرفات التي كانت تعرفها سابقا من تساهل غير مبرر، و ذلك بإعادة الثقة للمواطنين في جهازهم الامني بالمدينة بشكل يحفظ كرامة المواطن و يعيد هيبة الشرطة.