وقال بوش في كلمة ألقاها في واشنطن إن التقدم الذي تحقق في العراق سيسمح بسحب نحو 3500 جندي من وحدات الدعم في الأشهر المقبلة وكتيبة مارينز بحلول نوفمبر /تشرين الثاني ولواء من سلاح البر في فبراير /شباط 2009. وفي هذه الاثناء اتهم مبعوث الاتحاد الأوروبي السابق إلى افغانستان فرانسيس فندريل إدارة بوش ب "تضليل نفسها" في التعامل مع أفغانستان. وسيصار الى ارسال لواء من قوات مشاة البحرية كان مقررا ان يغادر الى العراق في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الى افغانستان في الاشهر القليلة القادمة، ويليه في يناير /كانون الثاني 2009 لواء مقاتل من سلاح البر. يذكر ان عدد الجنود الامريكيين العاملين في العراق حاليا يبلغ 146 الفا، بينما يبلغ عددهم في افغانستان 33 الف. وسيترك امر البت في مستقبل الانتشار العسكري الامريكي في البلدين الى خليفة الرئيس بوش الذي سيتولى مهام منصبه في شهر يناير/كانون الثاني القادم. ويقول جوناثان بيل مراسل بي بي سي في العاصمة الامريكية إن تحسن الوضع الامني في العراق وانحسار اعمال العنف الى حد كبير منذ الزيادة التي اجريت في عدد القوات الامريكية في العام الماضي قد اتاحت فرصة للرئيس بوش لتخفيف الضغط الذي يئن من وطأته الجيش الامريكي. ويقول مراسل بي بي سي إن هذه الانسحابات ستؤذن ببدء عملية خفض بطيئة ومحدودة للقوات الامريكية المتواجدة في العراق اعتمادا على مبدأ "العودة عند النجاح" الذي اعلن عنه الرئيس الامريكي. الا هذا الخفض لن يغير الحقيقة القائلة إن الجزء الاعظم من القوات الامريكية ستبقى في العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد قال الشهر الماضي إنه بالرغم من عدم الاتفاق على جدول زمني واضح لسحب القوات الامريكية من العراق، فإنه قد اتفق مبدئيا مع الامريكيين على انهاء الوجود العسكري الاجنبي في البلاد قبل حلول عام 2011. يذكر ان الحكومة العراقية منهمكة منذ مدة في التفاوض مع الجانب الامريكي حول صيغة تحكم مستقبل الوجود العسكري الامريكي في البلاد قبل انتهاء التفويض الذي منحته الاممالمتحدة للولايات المتحدة بابقاء قواتها في العراق