في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البحرية المغربية، بدأت القاعدة العسكرية التابعة للبحرية المغربية الموجودة على تراب مدينة القصر الصغير 30 كيلمترا عن مدينة طنجةالمدينة الأكبر في الشمال العمل منذ أسابيع، حيث استقبلت خلال المدة المشار إليها عددا معتبرا من السفن الحربية الهولندية، وكذا فرقاطة فرنسية اقتناها المغرب، حسب ما أوردته الصحف الإسبانية في غضون الأسبوع المنتهي . والمثير في هذه المستجدات العسكرية هو أن السلطات المغربية لم تكلف نفسها عناء اصدار بلاغ صحفي أو عقد ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام الوطني على المعطيات المتوفرة خاصة وأن القاعدة العسكرية ستعطي للمغرب تواجدا نوعيا وغير مسبوق في العصر الحديث بمضيق جبل طارق . هذه المعطيات التي أكدتها الصحف الإسبانية جعلت الدولة الإسبانية على ما يبدو "تفقد جزء من أعصابها" فهي تعودت على مغرب ضعيف وهي الأقوى، وهذا ما يفسر التحرك المخابراتي بالمنطقة حيث أطلقت العنان لرجالها لجمع أكبر عدد من المعلومات، ما دام أن المغرب يمثل لها تاريخيا عقدة تعتبر أنها قد تفتح في أي لحظة، رغم أن المغرب واقعيا له أولويات أخرى .