اعتقلت مصالح الدائرة الأمنية الخامسة بالحي الجديد بطنجة ، أخيرا، عددا كبيرا من المتورطين في قضايا مختلفة (النشل ،السرقة الموصوفة،اعتراض سبيل المارة، ترويج المخدرات، التبغ المهرب،الضرب و الجرح ،التسول بالعنف...)، وحسب مصادر الجريدة ، فإن هذا الاعتقال جاء في إطار حملة تمشيطية ترأسها رئيس الدائرة الأمنية المعنية العميد عبد الكبير لواء الدين همت عدة أحياء متفرقة داخل النفوذ الترابي للدائرة.وقال مصدر مطلع، إن الدائرة المذكورة استطاعت و في ظرف وجيز ، من تجفيف العديد من منابع الإجرام بالمنطقة ، وفي مقدمتها تفكيك عصابات إجرامية متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح، وأخرى متخصصة في ترويج جميع أصناف المخدرات القوية.و أضاف المصدر ذاته، بأن آخر عملية سجلت في هذا المضمار،توقيف أحد أباطرة ترويج المخدرات (الشيرا) بمحيط ثانوية أبي العباس السبتي ، بعد صدور مذكرة بحث في حقه، مساء الأربعاء 5 شتنبر الجاري ،و ذلك بعد عملية اقتحام مفاجئة لمنزل مشبوه يسكنه الضنين ،بحي ابن بطوطة ، الزنقة 124 بتنسيق مع فرقة السياحة و الاستعانة بالكلاب المدربة،حيث أسفرت المعملية و بمقتضى حالة التلبس ، عن اعتقال المدعو عبد القادر اخريشف ، الملقب ب (قوباعة) ،حوالي 50 سنة ،متزوج،ذو عدة سوابق قضائية في عالم ترويج المخدرات و خصوصا مخدر الشيرا.هذا بالإضافة إلى حجز أكثر من 200 غرام من الشيرا ،هواتف نقالة ،مبلغ مالي كبير متحصل عليه من عملية ترويج المخدرات و سكين من الحجم الكبير و سكاكين صغيرة متنوعة الأحجام و الأشكال.علما أن الضنين الذي قام بالتخلص من كمية من المخدرات عن طريق شبكة الواد الحار ، حاول في بداية الأمر الفرار عبر سطح المنزل الذي كان محاصرا من طرف العناصر الأمنية التي قادت التدخل الذي وصف امنيا بالناجح،غير أن عملية الفرار هاته فشلت بفعل يقظة هذه العناصر. واستنادا إلى مصادر أخرى متتبعة للشأن الأمني المحلي ، فإن سكان المنطقة استبشروا خيرا، مباشرة بعد تجفيف منابع الإجرام واعتقال عدد من المجرمين و المبحوث عنهم ، الذين زرعوا الرعب في نفوس المواطنين وساهموا في انحراف سلوك بعض الشباب ببيع المخدرات والخمور في واضحة النهار خصوصا بمحيط عدد من المداس و الإعداديات و الثانويات ، مطالبين من الدائرة الأمنية المعنية بالاستمرار في تنظيم مثل الحملات التمشيطية النوعية الناجحة التي تؤكد الانخراط الفعال و الإيجابي في محاربة الجريمة المنظمة بكل أنواعها طبقا للمفهوم الجديد لشرطة القرب الفاعلة و التي أعادت الطمأنينة للحي و الثقة لنفوس الساكنة في أجهزتهم الأمنية.