وضعت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بحر الأسبوع الماضي، حدا لنشاط عصابة إجرامية، متخصصة في السرقات الموصوفة بيد مسلحة، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وشراء وإخفاء المسروق. وجاء تفكيك العصابة، عقب الأبحاث والحملات التمشيطية المكثفة وواسعة النطاق، التي باشرتها عناصر الفرق الميدانية بالجديدة، في ظل الشكايات المرجعية، التي تقاطرت على الدوائر الأمنية. وأحالت الضابطة القضائية 4 أفراد من العصابة، ضمنهم قاصران، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، فيما حررت مذكرتي بحث وتوقيف في حق شريكين آخرين، يوجدان في حالة فرار، أحدهما مروج للمخدرات، كان يقايض اقتناء المسروقات، بقطع من الشيرة والأقراص المهلوسة. ضمن المشتبه بهم الموقوفين، 3 من ذوي السوابق العدلية. وكان الجناة ينفذون عمليات السرقة في محيط جامعة شعيب الدكالي، وكانوا يستهدفون الطالبات بالسرقة الموصوفة، تحت التهديد بالسلاح . وكانت آخر عملية لهم، استهدفوا بها 3 طالبات، كن متوجهات، منتصف النهار، إلى مركز المدينة، ومررن بمحاذاة كلية العلوم، عندما تفاجأن بشخصين يحاصرنهن، وكانا متسلحين بسكينين من الحجم الكبير، وعمد أحدهما على وضع السلاح الأبيض على عنق إحدى الطالبات، وأرغمها على تسليمه هاتفها النقال وحقيبتها الكتفية، فيما قام صديقه بإشهار سكينه في وجه زميلتها، وحاول انتزاع حقيبتها الكتفية، غير أنها قاومته، ما حدا به إلى محاولة تقطيع حزام حقيبتها، بواسطة السكين، غير أنها تفادت الضربة، ما جعل السلاح الأبيض يرتد، ويصيب الجاني عن طريق الخطأ، في أصبع يده اليسرى. وقد لاذت زميلتها الثالثة بالفرار، وأشعرت شرطي المرور، كان يتواجد بالجوار، وأبلغ الأخير قاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة، والتي عممت برقية على الدوائر الأمنية والدوريات الراكبة والراجلة، تفيد بضرورة الانتقال والتدخل على مستوى محيط جامعة شعيب الدكالي. وهرعت إلى مسرح النازلة، فرقة ميدانية تابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وعملت على اعتقال الجانيين، تم تصفيدهما واقتيادهما إلى المصلحة الأمنية. واعترف المشتبه بهما بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، وبظروف وملابسات ارتكابها، وكشفا عن باقي شركائهما، وكذا السرقات الموصوفة، التي سبق أن نفذها أفراد العصابة. وبدلالة منهما، اعتقل المحققون شخصين، أحدهما قاصر، وكانا يقتنيان الأشياء المحصلة من جناية، كما تمكنت الضابطة القضائية من استرجاع بعض المسروقات، تخلص منها الجناة بمحاذاة الكليات، وكذا، في أرض خلاء بإقامة الفردوس، كائنة بشارع الكليات. واستدعت الضابطة القضائية، نساء وفتيات، ضمن ضحايا العصابة الإجرامية، وتعرفن على بعض أغراضهن المسروقة، وعلى أفراد العصابة الإجرامية الخطيرة، التي روعت مدينة الجديدة. وفور استكمال إجراءات البحث، تمت إحالة الأظناء، في حالة اعتقال بمقتضى حالة التلبس، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، الذي تابعهم من أجل الجنايات المنسوبة إليهم، وأودعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى.