أحالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الثلاثاء الماضي، ثلاثة مشتبه بهم، في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقات الموصوفة، وإخفاء وشراء مسروقات، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، كل حسب المنسوب إليه.وكان الفاعل الرئيسي المدعو (أ)، من مواليد 1987 بالجديدة، من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات الموصوفة بالكسر والتسلق، مبحوثا عنه، لضلوعه في ثمان عمليات سرقة موصوفة، نفذها بمعية شركائه الذين تسللوا عبر تسلق الحائط، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة السبت ما قبل الماضية، إلى منزل مواطن فرنسي، يقطن بنهج جميلة بوحيدر بالجديدة، واعتدوا عليه بالضرب، بعد أن فطن إليهم، واستغاث بالحارس الليلي للحي الذي باغتوه وضربوه بآلة حادة، أصابته في الرأس، وتسببت له في نزيف دماغي حاد، دخل على إثره في حالة غيبوبة، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي. ومن خلال الأوصاف التي أدلى بها الفرنسي، الذي استمعت إليه الضابطة القضائية في محضر قانوني، وبالرجوع إلى الجدادات الخاصة بالمنحرفين، وذوي السوابق القضائية التي تتوفر عليها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، تمكن المحققون من تحديد هوية المتهم، إلا أنه لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وتمكنت عناصر الفرقة الليلية بالجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، من ضبط سيارة لنقل البضائع، من نوع "هوندا"، كانت تسير بنهج المعتمد بن عباد، بحي بئر أنزران بعاصمة دكالة، وكانت محملة بأثاث منزلي، مجهول المصدر. وجرى على الفور إيقاف سائق العربة، الذي اعترف أنه كان بصدد نقل الأمتعة، من منزل لأحد الأشخاص. وبناء على تصريحاته، انتقلت الضابطة القضائية، إلى منزل الشخص المبلغ عنه، الكائن بحي بئر أنزران، وجرت مداهمة منزله، إلا أنه تمكن من الفرار، بعد علمه باعتقال السائق، وافتضاح أمره. وأسفرت الحملات التمشيطية والتطهيرية الاعتيادية، التي تباشرها الدوريات الراكبة، التابعة لمفوضية أزمور، عن اعتقال المتهم المدعو (أ)، الذي كان وقتها تحت تأثير المخدرات. وبعد أن استمعت إليه مصلحة الشرطة القضائية بأزمور، أحالته، في إطار مسطرة تلبسية، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، من أجل استهلاك مخدر الشيرا، كما أحالته النيابة العامة، بعد متابعته في حالة اعتقال، وإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، التي باشرت معه البحث والتحريات حول ثماني سرقات موصوفة، ارتكبها بمعية شركائه، التي استهدفوا فيها منازل سكنية بالجديدة، بعضها يخص أجانب أوروبيين. وأثناء الاستماع إليه تفصيليا، اعترف بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليه التي قام بها تحت جنح الظلام، عن طريق الكسر وتسلق الجدار، لاقتحام المنازل المستهدفة، التي استحوذ من داخلها، على الأشياء ذات القيمة، وكان يعيد بيعها إلى شخصين، الذين اعتقلهما المحققون، وأحالوهما، إلى جانب الفاعل الرئيسي، على الوكيل العام، الذي تابعهم في حالة اعتقال، فيما أخلى سبيل سائق سيارة "هوندا"، التي كانت تقل الأثاث المنزلي المسروق، الذي اعتبر شاهدا في النازلة.