أحالت الضابطة القضائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أمس الجمعة، مشتبها بهما، في حالة اعتقال، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى، من أجل "السكر العلني البين، واستهلاك المخدرات".وبعد متابعتهما من أجل الأفعال المنسوبة إليهما، أحالهما الوكيل على المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، لتعميق البحث معهما، في إطار مسطرة تلبسية مستقلة، علاقة باقتحام "فيلا"، كائنة بمنتجع سيدي بوزيد، وتعنيف قاطنيها، والسطو من داخلها، على أشياء ثمينة. إذ ستجري إحالتهما على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، بيد مسلحة". وحسب وقائع النازلة، فإن منحرفين عمدا في حدود الحادية عشرة من ليلة الاثنين الماضي، إلى طرق باب "فيلا" بسيدي بوزيد، الذي فتحته في وجههما الخادمة، ظنا منها أن الأمر يتعلق بالحارس الليلي، وأشهرا سلاحا أبيض من الحجم الكبير، في وجه قاطني "الفيلا"، وهم مغربي وزوجته من جنسية ألمانية، وزوجان مغربان كانا في ضيافتهما. وكان المهاجمان يضعان قفازتين في أيديهما، تفاديا لترك البصمات، التي من شأنها أن تكشف عن هويتهما، وقاما على إثر احتجاز الضحايا، بالاستيلاء على مبلغ مالي قدره 2000 أورو، وجهاز تلفاز من نوع "إل سي دي"، وكذا، على حاسوب محمول، كان يحتوي على أرشيف المواطنة الألمانية، التي تشتغل صحافية بألمانيا، حيث تقيم مع زوجها. واستنفرت النازلة المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، التي باشرت التحريات الميدانية، ووضعت رهن إشارة المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، الأرشيف الخاص بصور المنحرفين، وذوي السوابق العدلية. وجرى استقدام الضحايا إلى المصلحة الأمنية، وتعرفوا تلقائيا على صورة أحد المشتبه بهما، الذي جرى إيقافه بمعية شريكه، صبيحة الخميس الماضي، بمحاذاة سينما الملكي بدرب غلف بالجديدة، وكانا في حالة سكر طافح، وبصدد استهلاك قطعة من مخدر الشيرا. وبتعليمات نيابية، جرى وضع المتهمين، تحت تدبير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة. وبتنسيق مع القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، اقتادت الضابطة القضائية لدى أمن الجديدة، المنحرفين إلى سكنيهما الكائنين بحي السعادة الثالثة بعاصمة دكالة، وبدوار البحارة بضواحي سيدي بوزيد، أذ أسفر التفتيش الذي هم المنزلين، عن العثور على المسروقات، التي كان من بينها حاسوب محمول، يتضمن أرشيفا غنيا عن تاريخ المغرب، الذي انصبت الصحافية الألمانية، حسب مصدر أمني، على تدوينه ونشره في الصحافة الأوروبية، بترخيص من وزارة الخارجية المغربية.