داهمت فرقة الأخلاق العامة والأبحاث لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، منزلا معدا لممارسة الفساد، كائن بدرب الحجارواعتقلت أربع عاهرات، والوسيطة، وجلهن من ذوات السوابق العدلية في مجال الدعارة، وسبق أن قضين عقوبات سالبة للحرية، ويتحدرن من القنيطرة، واشتوكة، وسيدي بنور، وأولاد عمران. وتعتبر المدعوة نعيمة، التي تمارس القوادة، من الوجوه الاحترافية المألوفة لدى المصالح الأمنية بالجديدة، كما يعتبر درب الهلالي ودرب الحجار من النقط السوداء بمدينة الجديدة، في احتضان أوكار الدعارة، التي جرى التصدي لها في العديد من المناسبات، إلا أن المحترفات سرعان ما يعدن إلى سابق عهدهن، بمجرد الإفراج عنهن من السجن. وحجز الفريق الأمني المتدخل مبالغ مالية متحصلة عليها من الدعارة وممارسة الفساد، وعوازل طبية مستعملة. وأبانت التحريات أن المسماة فاطمة، كانت تقف بمدخل الوكر، وتصدر إشارات وعبارات إلى المارة، تدعوهم من خلالها بشكل صريح، إلى الولوج إلى المنزل لممارسة الجنس، فيما كانت ′′الباطرونة′′ تطل من النافذة، بالطابق العلوي، وتراقب الحركة في الزقاق، وتعطي من ثمة الضوء الأخضر، بفتح الباب وإغلاقه، في الوقت المناسب، والإشعار بكل طارئ. وعند الاستماع إلى تصريحاتهن، أفادت المومسات الموقوفات، أنهن كن يمتهن الدعارة بالوكر، الذي جرى اقتحامه، وأنهن كن يقتسمن مع ′′القوادة′′ العائدات المتحصل عليها من الممارسات الجنسية، حسب المتعارف عليه، في أوساط ممتهنات الدعارة. وبعد انقضاء فترة الحراسة النظرية، أحالتهن الضابطة القضائية، في حالة اعتقال، على النيابة العامة، التي قضت المحكمة بأربعة أشهر حبسا نافذا في حق الوسيطة. وارتباطا بالحملات التي تشنها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، للتصدي لتجليات الانحراف والدعارة، أحالت، أخيرا، فرقة الأخلاق العامة والأبحاث، سبعة مشتبه بهم، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى بالجديدة، من أجل السكر العلني البين، والسياقة في حالته، والتحريض على الفساد وعدم الامتثال، كل حسب المنسوب إليه. وجرى إيقاف المتهمين الذين يوجد من بينهم تلميذتان من مواليد 1989 و1990، وثلاثة متزوجين، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الاثنين الماضية، بشارع الأممالمتحدة، بعد مغادرتهم فضاء ملهى ليلي، يبقى مفتوحا في وجه المراهقين والمراهقات، حيث ضبطتهم دورية راكبة للأمن، على متن سيارتين خفيفتين من نوع ′′فورد فوكيس′′، و′′داسيا لوكان′′، وكانوا جميعا في حالة سكر طافح، جرت معاينتها عليهم تحت مواصفاتها وأعراضها القانونية، ولم يمتثل المشتبه بهم، حسب الضابطة القضائية، إلا بعد حضور تعزيزات أمنية من شرطة الزي، إذ جرت السيطرة على الموقف، واقتياد المتورطين في النازلة، الذين يتحدر ستة منهم من الجديدة وخميس الزمامرة، إلى مداومة الشرطة القضائية، التي وضعتهم تحت تدبير الحراسة النظرية، مدة 48 ساعة، من أجل البحث والتقديم. وإثر استنطاقهم، أقر المتابعون الذين ينتسبون إلى أسر ميسورة، بحالة السكر العلني البين، التي كانوا عليها، فيما نفوا واقعة عدم الامتثال للشرطة، كما نفى متهمان واقعة تحريض التلميذتين على الفساد، فيما أقرها مرافقان لهما، اللذان تنازلت لأحدهما زوجته، عن حقها في متابعته أمام العدالة، من أجل الخيانة الزوجية. وفور استكمال الإجراءات المسطرية، أحالت فرقة الأخلاق العامة والأبحاث، المشتبه بهم، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة، من أجل الأفعال المنسوبة إليهم، حسب التكييف القانوني لوقائع النازلة، والذي اعتمدته الضابطة القضائية.