أرسل عامل عمالة طنجة أصيلا محمد حصاد كتابا إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بطنجة يلتمس فيه فتح تحقيق في مخالفات التعمير و الفساد العقاري الذي تعرفه منطقة بني مكادة ، والذي كان من إفرازاته الإحتقان الذي أدى إلى مواجهات عنيفة بين مصالح حفظ الأمن و سكان بعض الأحياء ممن هدمت منازلهم التي بنيت بشكل غير قانوني. فتح مسطرة التحقيق في شأن ما يجري و يدور في مطقة بني مكادة من شأنه أن يجب عن مجموعة من الأسئلة حول الجهات المتورطة في هذه الأحداث، و الجهات التي تعمل في السر على تسميم الأجواء هناك، و أيضا من شأن التحقيق أن يقود إلى الكشف عن الحيتان السمينة "الفاسدة" التي وظفت و ماتزال البناء العشوائي في أجندتها السياسية ، ويؤكد العارفون بخبايا الأمور أن المساءلة يجب أن تطال مجموعة من العدول المتهمين بإنجاز وثائق اللفيف العدلي بطرق تدليسية لعقارات في الملك العمومي "الأراضي السلالية " ، إضافة إلى نواب الأراضي السلالية و المحافظة العقارية بعمالة الفحص أنجرة ، وجزء كبير من أعوان السلطة بمختلف الرتب ومعهم شبكة من المستشارين الجماعيين القدمى و الجدد. وكانت الأحداث الأخيرة التي عرفتها منطقة سيدي إدريس قد عرت عن مجموعة من الحقائق ، وهي وجود جهة خفية سممت الجو هناك ، ودخول أطراف أخرى على الخط بتوظيفها مراهقين للإحتكاك بعناصر الأمن ، حيث أن هؤلاء غرباء عن المنطقة و لا علاقة لهم بالمنطقة ، ومن شأن التحقيق أن يظهر العديد من المفاجأت .