ظهرت الفرق الوطنية المغربية بشكل لافت للأنظار بعد الأداء المتميز الذي سجلته بأراضي منافسيه المشاركة في المسابقتين الأغلى بالقارة السمراء. فبالوقوف على نتائج الجولة الأولى من المسابقتين القاريتين المتعلقة بالأندية نجد ظهور فوق العادة لفريق الوداد البيضاوي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المربع الذهبي لعروسة الكؤوس الإفريقية بحصد 5 نقاط من 3 مباريات وبنصيب وافر من الأهداف من خلال العمل الذي قامت به إدارة النادي بعد التغييرات التي طرأت على الفريق ككل، ومنذ الاستثناء الذي وفرته الكونفدرالية الإفريقية بمنح الوداد فرصة للعب ضمن كبار القارة بعد إقصاء مازيمبي الكونغولي نظرا لتلاعباته، لينتظر الحسم بباقي المقابلات القادمة؛ أبناء المدرب الطاوسي أخذوا نصيبهم من الغلة إذ باتوا مفاجئة دور الثمانية لكأس الكؤوس الإفريقية، الفاسيون كانوا على قدر من المسؤولية بسلبهم نقطة ثمينة من الأراضي الكونغولية وبانتصارين بالدار منحتهم صدارة المجموعة الثانية بسبع نقاط، من شأنها ضمان تواجدهم ضمن أندية الصفوة بالقارة، فبفضل تشكيلة شابة تطمح إلى إعادة الحياة لخزينة الفريق. إلا أن هذه الثورة لم تعم الجميع بحيث نجد فريق الرجاء البيضاوي الذي عودنا الظهور على منصات التتويج الإفريقية شارد الذهن، فبالرغم من حركة التغيير التي طالت الفريق على صعيد الجهاز الفني والترسانة البشرية إلا أن نتائج الفريق عجلت من إدراك أن النسور ستودع المنافسات في القريب العاجل كيف لا وهو متذيل الترتيب بنقطة من 3 جولات. أما على الصعيد الدولي والمنافسات المؤهلة للعرسين الإفريقي والعالمي، نجد أن السيد إيريك غيريتس وفق في خلق فريق متجانس قادر على مقارعة الجميع على صعيد القارة السمراء من خلال الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم سنة 2012 والذي تحتضنه كل من الغابون وغينيا، وكدا ضمن الأطوار الإقصائية المؤهلة لبرازيل 2014 بتواجد المنتخب الإيفواري كمنافس شرس على بطاقة التأهل لمباريات السد الإفريقية المؤهلة لمنافسات كأس العالم 2014. فريق اعتمد على عاملي الخبرة والإرادة الممزوجتين بالروح الوطنية والتي كانت جلية في المباريات الأخيرة لأسود الأطلس، ليبقى التساؤل المطوح حول مدى إمكانية محافظة الفرق الوطنية على ثورتها وقدرتها على مؤانسة البطولات الإفريقية أم أنها مجرد مغامرة قصيرة الأمد؟