تعد مباريات كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة والفائزة بالكأس أو التي أطلق عليها هذا الموسم مسابقة نسمة كاب المقياس الحقيقي لقياس درجة جاهزية الأندية لمسابقتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكاف، لكن الأندية المغربية كان أداء باهتا في المسابقتين الإقليميتين بهزيمة مذلة بثلاثية نظيفة بالدار البيضاء على يد النادي الإفريقي التونسي ليخرج من كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة من الباب الضيق، لتتكرس بذلك العقدة التونسية لفريق الوداد ومدربه كارزيطو، خاصة أن لاعبي الوداد الذين لم يظهروا أي حماس طيلة اللقاء إلى درجة أن الكرات الثابتة كانت كلمة الفصل في تأهل التونسيين إلى المباراة النهائية، أما في مباراة الذهاب بتونس فكاد أن يكون الوداد منهزما بنتيجة مماثلة لولا تألق الحارس نادر لمياغري واستماتة المدافعين.. المصير نفسه لقيه فريق الجيش الملكي أمام فريق أقل مستوى النصر الليبي، الذي عرف كيف يكسب ورقة الترشح على نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس بعد فوزه ببنغازي بهدفين لصفر، معوضا هزيمته بالرباط بهدفين مقابل واحد، ومكرسا تواضع الكرة المغربية في المحافل الإفريقية والإقليمية. التواضع الذي بصم عليه فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي في كأس نسمة كاب لا يبشر بالخير بخصوص مشاركة الأندية المغربية في مسابقتي عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الكاف في الموسم المقبل، خاصة أن هاتين المسابقتين تعرف مشاركة أقوى أندية القارة السمراء وفي مشوار شاق وطويل يتطلب الكثير من العمل لتحقيق أمال الجمهور المغربي في المسابقتين المذكورتين. في الأخير لابد من الإشادة بفريق الفتح الرباطي الذي بلغ نهائي كأس الإتحاد الإفريقي بفضل استماتة لاعبيه وخبرة مدربه، وأوجه الجمهور الرباطي خاصة والمغربي عامة لدعم الفتح في لقائه القادم أمام الصفاقسي التونسي في النهائي المرتقب ذهابه بالرباط مساء الأحد القادم، خاصة أن الجمهور المغربي ينتظر من هذه المقابلة عودة الفرق المغربية لمعانقة الألقاب، فالجميع يجب الآن أن يتعبأ وراء فريق الفتح الرباطي من أجل أن يهدينا الأخير لقب كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.