قال السيد عبد العزيز بنعزوز رئيس مقاطعة امغوغة لشبكة طنجة الإخبارية أن تنظيم مقاطعته يوميا تحسيسيا عن أمراض سرطان "البورسطاطا" يدخل ضمن الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية التي برمجتها المقاطعة لفائدة ساكنتها، كاشفا النقاب عن كون المقاطعة قامت قبل هذا الحدث بيوم مماثل خصص لفائدة النساء من خلال اليوم التوعوي بمخاطر إمراض سرطان الثدي، موضحا أيضا أن المقاطعة ستنظم في الأيام المقبلة دوري في كرة القدم لفائدة فرق الأحياء. الدكتور خاديم محمد رضوان الذي قام بعملية التحسيس ، أعتبر أن غدة البروستاتا هي إحدى مكونات الجهاز التناسلي للرجل (أي إنها لا توجد في المرأة) وهي مثل الليمونة أو التفاحة في حجمها وتقع أمام المستقيم وتحت المثانة البولية، ويمر وسطها الإحليل البولي الداخلي، والذي ينقل البول من المثانة إلى الإحليل البولي الخارجي في القضيب (أي العضو التناسلي للرجل) وفي داخل البروستاتا يلتقي مجرى "البول والمني" ليكونا مجرى واحدًا إلى الإحليل البولي الخارجي، لذلك فإن أي التهاب أو تضخم أو ورم ب "البروستاتا " ينعكس سلبًا على كفاءة الوظيفة الجنسية للرجل، وكذلك أعراض تأخر وضعف سريان البول، وأكد أن كثيرا من مرضى سرطان البروستاتا لا توجد عندهم أعراض وعلامات ولا يكتشف المرض عندهم إلا في حالات متأخرة يكون الورم قد زاد أو انتقل إلى أعضاء أخرى في الجسم وأضاف أن هناك مرضى ممن تظهر عليهم أعراض وعلامات مثل : وجود دم في البول أو المني – الحاجة للبول وخاصة أثناء الليل – ألم أثناء التبول – ضعف اندفاع ونزول البول - ألم مستمر في أسفل الظهر وأعلى الفخذين علما يقول الدكتور في عرضه التوضيحي أن هذه الأعراض لا توجد فقط في سرطان البروستاتا، بل إنها قد توجد لأسباب حميدة كثيرة أخرى مثل التهاب البروستاتا المزمن أو تضخم البروستاتا الحميد. وفي مداخلته أيضا اعتبر الدكتور خاديم أن سرطان البروستاتا؟، هو الأكثر شيوعاً من بين الأورام الأخرى عند الرجال الذين تجاوزوا الخمسين ويبدأ بالظهور أكثر بعد سن الأربعين حيث يصيب في هذا السن واحد من كل 2500 شخص وفي سن الخمسين يصيب واحد من كل 470 شخص، وهكذا تزداد النسبة كلما زاد عمر الإنسان، لهذا السبب نصح الدكتور المحاضر الكشف والفحص المنتظم عند هؤلاء الرجال لغرض الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا ويتمثل بالفحص الشرجي المنتظم من قبل الطبيب المختص لكل رجل تعدى سن الخمسين سنة ورغم بساطة هذا الفحص فهو لا يحتاج من الوقت سوى عشرة دقائق ولا يحتاج إلى جهاز أو نحوه؛ إلا أننا يقول الدكتور نجد الكثير من كبار السن لا يلتزمون بهذا الفحص من باب الحياء، بالرغم من كون الطبيب يقوم بالفحص الشرجي بملامسة الجدار الخلفي للبروستاتا ومعرفة ما إذا كان بها ورم أو كانت ذات سطح خشن غير ناعم، أما الفحص الثاني فيتم فيه قياس نسبة مادة بروتينية خاصة توجد في الدم وتفرز من البروستاتا ويعتبر زيادتها عن المستوى الطبيعي مؤشر أولي لاحتمالية إصابة البروستاتا بالسرطان أو بالالتهاب أو التضخم الحميد وتسمى هذه المادة ب prostate specific antigen وكلا الفحصين لا يعطيان التشخيص النهائي في حالة وجود سرطان البروستاتا -لا سمح الله-، وإنما يعطيان الطبيب الدافع القوي لعمل فحوصات أخرى في حالة أن يكون هذان الفحصان غير طبيعيي. ونصح خاديم محمد رضوان جميع الأشخاص بالفحص السنوي لغدة البروستاتا عن طريق الشرج، وبتحليل أنزيم في الدم لمن بلغوا سن الخمسين مما يساعد على تشخيصه مبكراً، والسيطرة عليه قبل أن يكبر حجم الورم وينتشر خارج البروستاتا، حيث يصبح الشفاء منه صعباً .