علمنا من مصادر إعلامية ونقابية أن ممثلين اثنين عن سلك التعليم العالي بالمكتب الجديد لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بطنجة قد تقدما باستقالتهما من المكتب مطلع الأسبوع الحالي، فيما تلتهما استقالتان اثنتان لإطارين ينتميان إلى النقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش. هذا وقد عبر عدد من أفراد الأسرة التعليمية بطنجة عن احتجاجهم الشديد على الطريقة التي تم بها انتخاب المكتب الجديد للمؤسسة بحضور واحد وأربعين مندوبا دون بلوغ نصاب الثلثين الكفيل بضمان قانونية جلسة الانتخاب. وعبروا عن رغبتهم في توقيع عرائض احتجاجية ضد المكتب الحالي. كما عبروا في ذات الوقت عن فخرهم بمعلمة النادي الثقافي ابن بطوطة الذي يعد أحد الأعمال الجيدة التي أفرزها المكتب السابق وتحسب له، معبرين في ذات الوقت عن استغرابهم للتأخير الكبير الذي حصل في انعقاد محطة تجديد المكتب السابق بحوالي سنتين عن الموعد المقرر لتجديد المكتب والتي يحددها القانون في ثلاث سنوات، وأن الطريقة التي تم بها انتخاب المكتب الحالي تؤكد مجددا تخوفات الأسرة التعليمية بطنجة. وتجدر الإشارة إلى أنه قد انعقدت عدد من الجموع العامة لتجديد المكاتب الإقليمية لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بعدد من الأقاليم نذكر من بينها: فرع تارودانت الذي تم تجديده يوم 19 يونيو 2010 فرع بني ملال والذي تم تجديده يوم 23 يناير2011 . كما تم تجديد فرع المؤسسة ببوعرفة يوم 19 مارس الماضي. وكان السيد محمد مكوار قد صرح لنا في وقت سابق أن تأخير موعد انعقاد الجمع العام لتجديد مكتب الجمعية مرتبط أساسا بمنح فرصة زمنية إضافية للمكتب لمتابعة إنهاء أشغال الترميم والبناء والتجهيز التي خضع لها نادي ابن بطوطة للتعليم، خاصة أنه وقع تأخير كبير في إتمام الأشغال وتسليم المبنى. في المقابل اعتبر عدد من الأساتذة أن هذا التأخير لا يجد له مبررا قانونيا، مثلما عبروا عن احتجاجهم غير ما مرة على الزيادات سواء في أثمنة خروف العيد 1431 ه التي كانت أكثر من الثمن المرجعي لسوق مرجان، مثلما اعتبروا الزيادة في أثمنة المشروبات بمقهى ابن بطوطة مباشرة بعد عطلة الأسدوس الأول الماضية زيادة غير مبررة بالنظر غلى الطبيعة الاجتماعية للنادي. ودافع عضو من مكتب جمعية الأعمال الاجتماعية بطنجة عن عدد من قرارات مكتبه خاصة فيما يتعلق بالزبادة في أثمنة مشروبات النادي والتي تعد في نظره أقل بكثير من الثمن المرجعي لمقاهي ذات الدرجة وسط المدينة، في الوقت الذي أصبح فيه التمييز صعبا بين رواد المقهى من منخرطي الجمعية ورواده من الطلبة وباقي المواطنين، أمر يجعل استفادة الجميع من السومة الاجتماعية أمرا غير مبرر. وفيما يخص الظروف التي تم بها انتخاب المكتب الحالي للمؤسسة والتي فاجأت العديدين من أفراد الأسرة التعليمية بطنجة، اعتبر عضو سابق بمكتب الجمعية أن تحيين لائحة مناديب الجمعية بمختلف المؤسسات التعليمية بطنجة قد تم بناء على اللائحة الإسمية للمنخرطين خلال السنتين الماضيتين، وأنه تم توجيه استدعاء مكتوب إلى المناديب المعنيين مباشرة إلى المؤسسات التي يعملون بها ، وأنه وحدهم مناديب المؤسسات من لهم الحق في محاسبة المكتب السابق والتصويت بالموافقة أو الرفض على التقريرين المالي والأدبي. ونفى عدد من المستجوبين من أسرة التعليم بطنجة علمهم بأية عملية لانتخاب أو اختيار مناديب المؤسسات الجمعية بالمؤسسات التعليمية، وأكدوا في المقابل عن اعتقادهم الجازم بأن طبيعة اختيار المناديب يطبعها التركيز على نقابات معينة وإقصاء أخرى، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على طبيعة التشكيلة المرتقبة لأي مكتب منتخب. كما عبر ذات المستجوبين عن اعتقادهم بأن الطريقة التي يتم بها تدبير طريقة الانخراطات في مؤسسة الأعمال الاجتماعية في الوقت الحالي طريقة لا تعكس التمثيل الحقيق لكامل الأسرة التعليمية بطنجة وكذلك تطلعاتهم للانفتاح على خدمات اجتماعية أكثر تنوعا وتطورا، في الوقت الذي تقتصر فيه في الوقت الراهن على فئة دون أخرى. في الأخير تتطلع الأسرة التعليمية بطنجة إلى أفق شفاف وديموقراطي لعمل مؤسسة الأعمال الاجتماعية بطنجة، منفتح على مطالب كامل الأسرة التعليمية بطنجة، باعتبار ذلك أحد أهدافها ، وكذلك بحكم وجود معلمة نادي ابن بطوطة للتعليم الذي يعد معلمة معمارية ، واقتصادية واجتماعية ضخمة تدر مداخيل مالية مهمة، ينبغي تعزيزها بأشكال اجتماعية وثقافية جديدة هي لب هدف الجمعية أكثر مما هو تركيزها الحالي على الأنشطة الاقتصادية فقط. كما يتطلعون إلى انتخاب شفاف للمكتب الجديد للجمعية والانسجام مع واقع التغيير الحقيقي السائد حاليا في المنطقة، كما يتطلع الجميع إلى تكامل أو انصهار في الأدوار بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، تفاديا لتبديد الجهود وازدواجية المهام وتحقيقا للتكامل المطلوب في البلوغ إلى مرمى الخدمة الاجتماعية لأسرة التعليم لا غير.