وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر وزارة التربية الوطنية للتنديد بالهجوم على الأسرة التعليمية وللمطالبة بالاستجابة لمطالب موظفي التعليم شارك الآلاف من رجال ونساء التعليم في وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح صباح الأربعاء 30 مارس، تُعتبر الأكبر في تاريخ الوقفات الاحتجاجية للأسرة التعليمية تم تأطيرها من طرف النقابات التعليمية الأربع من بين الخمس الأكثر تمثيلية،وهي النقابة الوطنية للتعليم - ك د ش - والجامعة الوطنية لموظفي التعليم - ا.و.ش.م- والنقابة الوطنية للتعليم - ف.د.ش - والجامعة الوطنية للتعليم - ا م ش- . المحتجون ،الذين قدموا من مختلف مدن وجهات المملكة،رفعوا شعارات ولافتات تعبر عن مطالبهم وعن استنكارهم للهجمة الشرسة التي تعرض لها العشرات من نساء ورجال التعليم من طرف من أسماهم المحتجون بقوات القمع الوحشي،وذلك في إشارة إلى التدخل الأمني في حق الأساتذة المجازين والدكاترة والمبرزين والعرضيين سابقا يومي الخميس والسبت المنصرمين، ووجه عبدالإلاه دحمان عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومنسق الوقفة الاحتجاجية تحية لكافة المشاركين والمشاركات في الوقفة الاحتجاجية بسبب انضباطهم والتزامهم لتوجيهات اللجنة التنظيمية والتي تشكلت من حوالي 80 عنصرا يمثلون النقابات الأربع،دحمان الذي تلى البلاغ الختامي للوقفة اعتبر احتجاجهم الذي تقرر في اليوم الذي تعرض فيه الأساتذة المجازون للضرب والرفس رسالة إلى من يهمهم الأمر مفادها أن النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لن تسكت ولن تسمح بإهانة كرامة الأستاذ وهي مستعدة لخوض مزيد من الاحتجاجات والوقفات والإضرابات إلى حين إحقاق الحق وإنصاف الأسرة التعليمية على اعتبار أن احتجاجها وخوضها لاعتصامات كما هو حال الدكاترة العاملين بالقطاع إنما مرده إلى عدم إنصافهم وإلى عدم التزام الوزارة بالاتفاقات المبرمة معها. من جانبه أوضح عبدالإلاه الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن رجال ونساء التعليم عبروا عن مطالبهم وآمالهم بشكل سلمي وحضاري مبرزا أن احتجاجهم اليوم إنما من أجل سببين رئيسيين أولها للتنديد والشجب لما تعرضت له الأسرة التعليمية من اعتداءات شنيعة من لدن قوات القمع والتدخل السريع في سابقة خطيرة لم تحدث قط مع رجال ونساء التعليم، أما السبب الثاني بحسب الحلوطي فهو أن هذه الاحتجاجات والاحتقانات مرتبطة بالمطالب العادلة والمشروعة للفئات التي تحتج وتطالب بإنصافها ما يعني أن الوزارة الوصية والحكومة مجبرة على الاستجابة الفورية لكافة المطالب المشروعة للأسرة التعليمية وهي مطالب بات يعرفها القاصي والداني،ولخصها في مشاكل الترقية بالأساس خصوصا مطلب الترقية الاستثنائية وإرجاع الترقية بالشهادات الجامعية ومن ثم إعادة النظر في النظام الأساسي لموظفي التعليم جملة وتفصيلا. من جهته أكد علال بلعربي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم(كدش) أن احتجاجهم كشغيلة تعليمية من أجل التضامن مع رجال ونساء التعليم الذين تعرضوا للقمع الهمجي يومي الخميس والسبت وكذا للاحتاج على الوزارة والحكومة بسبب تجاهلهما لمطالب الأسرة التعليمية خصوصا تلك المرتبطة بالترقيات وبالبرنامج الاستعجالي الذي أكد فشله. النقابات التعليمية الأربع وهي ،النقابة الوطنية للتعليم – ف د ش – والنقابة الوطنية للتعليم – ك د ش- والجامعة الوطنية لموظفي التعليم – ا و ش م- والجامعة الوطنية للتعليم – ا م ش - أوضحت في بلاغ ختامي للوقفة الاحتجاجية أنها قامت بخطوة تنسيقية في شأن الوقفة المنظمة يومه الأربعاء 30 مارس 2011 أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط مؤكدة نجاح الوقفة الاحتجاجية السلمية، ونوهت بالمناسبة بانضباط رجال و نساء التعليم بكثافة،كما تهنئهم على صمودهم ووحدتهم.وجددت إدانتها القوية للهمجية القمعية الشرسة التي طالت نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم،كما تجدد مطالبتها بضرورة فتح تحقيق نزيه في النازلة الكارثة ومحاسبة المسؤولين عنها.كما حملت الوزارة الوصية و الحكومة مسؤولية الاحتقان والتوتر الذي تعرفه الساحة التعليمية. وطالب النقابات الأربع بالاستجابة الفورية للملف المطلبي للأسرة التعليمية في شموليته،ودعت الأسرة التعليمية إلى الوحدة و اليقظة و الالتفاف حول إطاراتها النقابية المناضلة حتى تحقيق جميع مطالبها. الوقفة الاحتجاجية المذكورة عرفت إلقاء الكتاب العامين للنقابات الأربع لمدة 10دقائق لكل واحد منهم وفق ما تم الاتفاق عليه من طرف اللجنة المنظمة،حيث تناوب على المكرفون كل من عبدالإلاه الحلوطي UNTM وعلال بلعربي CDT وعبدالعزيز إيوي FDT ،و عبدالرزاق الإدريسي UMT ،حيث أجمعت الكلمات على رفضها التام لما تعرضت له الأسرة التعليمية من اعتداءات من لدن قوات القمع وشددت على ضرورة محاسبة كل المتورطين في الأحداث الأليمة،وطالبت بالانتباه والاستجابة لمطالب الأسرة التعليمية كما ثمنت الوحدة النقابية ودعت إلى تمتينها وتقويتها وتوسيعها لتشمل النقابات الخمس الأكثر تمثيلية.إلى ذلك أكد بلاغ صادر عن النقابات الثلاث أن الشغيلة التعليمة أضربت يومي 29 و 30 مارس 2011 الذي عرف استجابة كبيرة وواسعة في مختلف الأسلاك التعليمية، وفي إدارات ومؤسسات التعليم العالي.كما أصدرت النقابات التعليمية الثلاث وهي النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ و ش م ) والجامعة الحرة للتعليم (ا م ش) بيانا في الموضوع، والذي أكدت فيه دواعي هذه المحطة النضالية. وقد تراوحت نسبة الإضراب ما بين 95% و 100%. يذكر أن إضراب 29و30 مارس 2011 دعت إلى خوضه ثلاث نقابات فقط في النقابة الوطنية للتعليم - فدش- والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الوطنية للتعليم،فيما دعت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى اعتصام لقياداتها أيام 28و29و30مارس