احتضن فندق دريم بتطوان دورة تكوينية لفائدة المستشارات الجماعيات التي نظمها اتحاد العمل النسائي بشراكة مع شبكة نساء من أجل النساء تحت شعار «التكوين المستمر تدعيم للقدرات النسائية», وقد دعت المستشارات إلى تحسين تمثيلية المرأة داخل المجالس والمكاتب واللجان التابعة للمجالس المحلية ورفع حالات التمييز الواقعة عليها، كما ألحت على ضرورة تفعيل النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بالمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لإخراج المبادئ المدعمة لحقوق المرأة إلى حيز التطبيق، وتفعيل مقاربة النوع بالنسبة للانتدابات لرئاسة المجالس بمختلف فئاتها وكذا بالنسبة لرئاسة اللجان واللوائح الانتخابية، وتعميم مبدأ الكوطا النسائية على جميع المجالس الإقليمية والجهوية تطلعا إلى تحقيق المناصفة والمساواة. وإلى جانب ذلك أوصت المستشارات بتفعيل النصوص ذات الصلة بالتكوين المستمر وبالتعاون بين الجماعات والجامعات لضمان تكوين مستمر لفائدة المستشارات والمستشارين. هذا بالإضافة إلى دعوة كل المستشارات الجماعيات بالجهة إلى الانتظام في جمعية خاصة للدفاع عن حقوقهن وحرياتهن السياسية والمهنية والانتدابية وحمايتها من الممارسات التي تستهدف إحداث تمييزات ضدهن . وقد افتتح اللقاء بكلمة الأستاذة صابرين حمينة باسم شبكة نساء من أجل النساء أشارت من خلالها أن التمكين السياسي للمرأة ووجودها في دوائر صنع القرار ليس غاية لذاتها أو مطمعا في انتزاع اعتراف أو في خلق تعاطف وجداني مع قضايا المرأة، بل هو ركيزة أساسية من ركائز التنمية البشرية والمجالية وإطار لتحقيق كرامة الرجل والنساء على حد سواء، ودعت منسقة نساء من أجل النساء المستشارات الجماعيات أن يبرهنوا من خلال ممارستهن اليومية للعمل السياسي ومشاركتهن في تدبير الشأن المحلي بأنهن أهلا للمكانة والمسؤولية المنوطة بهن وللثقة التي أولاها إياهن الناخبات والناخبين. وبعد الاستماع إلى مداخلتين الأولى حول التشريعات والميثاق الجماعي للأستاذ عبد الله ادريسي والثانية حول الحكامة المحلية و بناء المشاريع التنموية المحلية للأستاذ المهدي العمراني شاركت المستشارات في مناقشة العرضين وتشخيص وتحليل بعض القضايا، حيث تناولت المداخلات موضوع حقوق المرأة ومشاركتها في تدبير الشأن العام المحلي بمنظور شمولي، وتساءلت بعض المستشارات حول قيمة حضور المرأة داخل الجماعات المحلية بالجهة وطبيعة تمثيليتها ونوعية المهام الانتدابية التي تقوم بها داخل اللجان والمكاتب المحلية، كما عبرت المتدخلات عن تذمرهن من الممارسات الجماعية والمحلية الرامية إلى تهميش المستشارات واستبعادهن عن تقلد الأمور الانتدابية، وتطرقن أيضا إلى غياب التكوين السياسي والمهني للمستشارات وعن حداثة عهدهن بالعمل الحزبي والسياسي. و يشار إلى أن جمعية اتحاد العمل النسائي هي إحدى الجمعيات الوطنية التي تهتم بمختلف قضايا المرأة المغربية وقد إنبتقت عنها شبكة نساء من أجل نساء خلال المنتدى الذي عقد بالرباط في 11 يوليوز 2008 تحت شعار"من أجل تمثيلية فعلية ووازنة للنساء في المجالس المنتخبة في أفق المناصفة". في الصورة عرض الأستاذ المهدي العمراني الأستاذة نادية عن إتحاد العمل النسائي الأستاذة صابرين عن شبكة نساء من أجل نساء