خلال الدورة التكوينية لفائدة المستشارات الجماعيات التي نظمها اتحاد العمل النسائي بشراكة مع شبكة نساء من أجل النساء تحت شعار «التكوين المستمر تدعيم للقدرات النسائية» و حضرتها أكثر من 40 مستشارة يمثلن أقاليم وجدة، جرادة وبركان واحتضنها فضاء دار الطالبة بمدينة وجدة، دعت المستشارات إلى تحسين تمثيلية المرأة داخل المجالس والمكاتب واللجان التابعة للمجالس المحلية ورفع حالات التمييز الواقعة عليها. وجهت المستشارات المنتخبات بالمجالس الجماعية بالجهة الشرقية نداء إلى كل الأحزاب السياسية من أجل تكوين المرأة وتأطيرها سياسيا، ودعت خلال الدورة التكوينية لفائدة المستشارات الجماعيات التي نظمها اتحاد العمل النسائي بشراكة مع شبكة نساء من أجل النساء تحت شعار «التكوين المستمر تدعيم للقدرات النسائية» واحتضنها فضاء دار الطالبة بمدينة وجدة، دعت المستشارات إلى تحسين تمثيلية المرأة داخل المجالس والمكاتب واللجان التابعة للمجالس المحلية ورفع حالات التمييز الواقعة عليها، كما ألحت على ضرورة تفعيل النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بالمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لإخراج المبادئ المدعمة لحقوق المرأة إلى حيز التطبيق، وتفعيل مقاربة النوع بالنسبة للانتدابات لرئاسة المجالس بمختلف فئاتها وكذا بالنسبة لرئاسة اللجان واللوائح الانتخابية، وتعميم مبدأ الكوطا النسائية على جميع المجالس الإقليمية والجهوية تطلعا إلى تحقيق المناصفة والمساواة. وإلى جانب ذلك أوصت المستشارات بتفعيل النصوص ذات الصلة بالتكوين المستمر وبالتعاون بين الجماعات والجامعات لضمان تكوين مستمر لفائدة المستشارات والمستشارين. هذا بالإضافة إلى دعوة كل المستشارات الجماعيات بالجهة الشرقية إلى الانتظام في جمعية خاصة للدفاع عن حقوقهن وحرياتهن السياسية والمهنية والانتدابية وحمايتها من الممارسات التي تستهدف إحداث تمييزات ضدهن... وقد افتتح اللقاء، والذي حضرته أكثر من 40 مستشارة يمثلن أقاليم وجدة، جرادة وبركان بكلمة للمستشارة نورية حفصاوي باسم شبكة نساء من أجل النساء أشارت من خلالها أن التمكين السياسي للمرأة ووجودها في دوائر صنع القرار ليس غاية لذاتها أو مطمعا في انتزاع اعتراف أو في خلق تعاطف وجداني مع قضايا المرأة، بل هو ركيزة أساسية من ركائز التنمية البشرية والمجالية وإطار لتحقيق كرامة الرجل والنساء على حد سواء، ودعت منسقة نساء من أجل النساء المستشارات الجماعيات أن يبرهنوا من خلال ممارستهن اليومية للعمل السياسي ومشاركتهن في تدبير الشأن المحلي بأنهن أهلا للمكانة والمسؤولية المنوطة بهن وللثقة التي أولاها إياهن الناخبات والناخبون... وبعد الاستماع إلى مداخلتين الأولى حول مستجدات الميثاق الجماعي للأستاذ عبد الله ادريسي والثانية حول المخطط الاستراتيجي للتنمية المحلية للأستاذ المهدي العمراني السوهلي شاركت المستشارات في مناقشة العرضين وتشخيص وتحليل بعض القضايا، حيث تناولت المداخلات موضوع حقوق المرأة ومشاركتها في تدبير الشأن العام المحلي بمنظور شمولي، وتساءلت بعض المستشارات حول قيمة حضور المرأة داخل الجماعات المحلية بالجهة الشرقية وطبيعة تمثيليتها ونوعية المهام الانتدابية التي تقوم بها داخل اللجان والمكاتب المحلية، كما عبرت المتدخلات عن تذمرهن من الممارسات الجماعية والمحلية الرامية إلى تهميش المستشارات واستبعادهن عن تقلد الأمور الانتدابية، وتطرقن أيضا إلى غياب التكوين السياسي والمهني للمستشارات وعن حداثة عهدهن بالعمل الحزبي والسياسي، وفي هذا الإطار أفادت المستشارة نصيرة موساوي (نائبة رئيس اللجنة الثقافية ببلدية جرادة) في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأنها دخلت غمار الانتخابات الجماعية عن طريق الصدفة ولم يسبق لها الانضمام لأي حزب سياسي الشيء الذي يجعلها بحاجة إلى تكوين مستمر لإغناء تجربتها السياسية، وأضافت بأنها تحاول وزميلاتها المستشارات ببلدية جرادة فرض أنفسهن بالعمل الجاد وسط مجتمع ذكوري يكرس النظرة الدونية للمرأة وإقصاءها من إبداء الرأي وأخذ القرار. ومن جهة أخرى أشارت المستشارة رضا نزهة (الجماعة الحضرية لمدينة وجدة) بأن التمثيلية السياسية للمرأة هي «دعامة للتغيير ولكي يتحقق هذا الهدف يجب أن تتغير المواقف والسلوكات والعقليات التمييزية والاعتراف بطاقات وقدرات المرأة..» وألحت المستشارة رضا على ضرورة تكوين المرأة المستشارة وتأطيرها سياسيا لتصبح قادرة على الدفاع عن حقها، مضيفة في تصريح للجريدة أنه بحكم تجربتها البسيطة في ستة أشهر حاولت فرض وجودها بطريقة عملية وأردفت «هذا حق من حقوقي ولا أنتظر الرجل أن يأخذني من يدي لحل المشاكل، فبما أنني اخترت تدبير الشأن المحلي يجب أن أتحمل مسؤوليتي وأفرض نفسي وسط الرجال لأن السياسة فيها إقصاءات » واسترسلت قائلة : «أقول للمرأة التي دخلت غمار هذه التجربة، لكي تحققي الأهداف وتخدمي حزبك يجب عليك الصمود وفرض وجودك بالعمل الجاد، ولا ننتظر أن يعطونا الحقوق ولكن يجب أن نأخذها بأنفسنا».