سجل تقرير منظمة ''مراسلون بلا حدود''، تراجع المغرب ب8 درجات عالميا في ''حرية الصحافة'' لسنة .2010 وحسب التقرير الذي صدر يوم الأربعاء 20 أكتوبر2010 ، فقد تقهقر المغرب من المرتبة 127 عالميا (سنة 2009) إلى المرتبة 135 (سنة 2010)، من أصل 178 دولة شملها التصنيف. وحسب التقرير المنشور بموقع المنظمة، فإن أهم مظاهر التراجع تتجلى؛ في استمرار حالات اعتقال الصحفيين والحكم عليهم بالسجن مع النفاذ، يضاف إليها حالات الاغلاق التعسفي لمقرات الصحف، والخنق المالي الممنهج للمقاولات الصحفية. وحسب تبيانة مصورة لمنظمة ''مراسلون بلا حدود'' في هذا التقرير، فيتوقع أن يستمر تموضع المغرب ضمن الدول ذات ''الوضعية الصعبة'' على مستوى حرية الصحافة سنة .2010 وفي تصريح له، أكد محمد العوني رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير، أن نتائج التقرير، تؤكد ''اتجاه التراجع'' الذي سبق ورصدته المنظمات الحقوقية المغربية في تقاريرها السابقة حول حرية الصحافة. وأوضح العوني في اتصال مع ''التجديد''، أن من اسباب هذا التراجع، غياب الوعي عموما بضرورة الاعلام وأهميته، يضاف إليها ''الارتباك'' الذي يسجله المسار الديمقراطي بالمغرب، ثم تراجع الضغوط الأجنبية على المغرب لفرض احترام حرية الصحافة، وأخيرا ضعف القوى الديمقراطية التي كانت تناضل من أجل عدم المس بالمكتسبات المتعلقة بحرية الصحافة. وأوضح التقرير، أن السلطات المغربية حولت من ''سلاح العقوبات المالية''، الوسيلة المفضلة للانتقام من أكثر وسائل الإعلام جرأة، حيث واجهت الصحافة المغربية التهديد بالغرامات الفادحة أكثر من عقوبات السجن. وأكد التقرير، أن وضعية الصحفيين الأجانب ليست أفضل حالا، حيث يواجهون صعوبات في تجديد أوراق اعتمادهم بالمغرب. يذكر أن التقرير، سجل تقدم الجزائر ب8 مراتب في حرية الصحافة سنة ,2010 لتنتقل من الرتبة 141 عالميا إلى ,133 مفسرا ذلك بتناقص في الدعاوى القضائية ضد الصحفيين.