تراجع المغرب خمس درجات عالميا في مؤشر احترام حرية الصحافة لسنة ,2010 حسب آخر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود. واحتل المغرب الرتبة 127 عالميا من أصل 175 دولة شملها التصنيف خلال الشهرين الأولين من سنة ,2010 بعدما كان يحتل الرتبة 122 عالميا من أصل 123 سنة .2009 وحسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود، فإن حرية الصحافة بالمغرب قد خسرت في الأشهر الأخيرة المساحة التي سبق أن كابدت لتفوز بها بين عهدي الملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس. وأوضح التقرير أن السلطات المغربية حولت من سلاح العقوبات المالية، الوسيلة المفضلة للانتقام من أكثر وسائل الإعلام جرأة، إذ واجهت الصحافة المغربية التهديد بالغرامات الفادحة أكثر من عقوبات السجن. واعتبر التقرير أن الاحتفال بمرور عشر سنوات على حكم الملك محمد السادس كرس تغييرا جذريا في موقف السلطات التي ازداد تمسكها بالخطوط الحمراء، فأخذت (حسب التقرير) تلجأ إلى أعنف وسائل القمع، مكثفة الدعاوى القضائية والإدانة بعقوبات حبسية نافذة. وأكد التقرير أن وضعية الصحفيين الأجانب ليست أفضل حالا، إذ يواجهون صعوبات في تجديد أوراق اعتمادهم بالمغرب، كما تقوم السلطات أحيانا بمنع توزيع الجرائد والمنشورات الأجنبية، التي تعتبرها متضمنة لمواضيع تناقش طريقة حكم الملك، أو تسيء إلى الوحدة الترابية للمغرب. وتحتفل المنظمة يوم 12 مارس من كل سنة باليوم العالمي لمكافحة الرقابة الإلكترونية، إذ تنشر لائحة جديدة بأعداء الإنترنيت، كما تسلط الضوء على أبرز البلدان التي تحد من نفاذ مواطنيها إلى الشبكة، من إيران إلى الصين مرورا بالعربية السعودية وفيتنام وتونس.